منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يرحب بتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة العراقية من أجل الانتقال الطوعي لسكان معسكر أشرف

media:entermedia_image:11851ae2-f206-4ae0-9b72-8db472a38576

الأمين العام يرحب بتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة العراقية من أجل الانتقال الطوعي لسكان معسكر أشرف

رحب الأمين العام، بان كي مون، اليوم بمذكرة التفاهم التي وقعت بين الأمم المتحدة وحكومة العراق من أجل تسوية إنسانية وسلمية لوضع سكان معسكر العراق الجديد (أشرف سابقا).

وتؤسس المذكرة لعملية ستقوم حكومة العراق بموجبها بنقل سكان معسكر العراق الجديد (أشرف سابقا) إلى موقع انتقالي مؤقت بحيث تبدأ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عملية تحديد صفة اللجوء التي تعد خطوة أولى ضرورية لإعادة توطينهم خارج العراق.

وقال الأمين العام إن المذكرة تحترم سيادة العراق والتزاماته الدولية الإنسانية وتلك المتعلقة بحقوق الإنسان.

وقد تم وضع المذكرة من خلال سلسلة من اللقاءات المشتركة بين ممثل الأمم المتحدة، مارتن كوبلر، والحكومة العراقية، كما أجرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مشاورات مكثفة مع سكان المعسكر.

وتتضمن المذكرة التزاما واضحا من حكومة العراق بضمان سلامة وأمن السكان في الموقع الجديد، كما يتعين على سكان معسكر العراق الجديد الالتزام بقوانين العراق.

وحث بان كي مون جميع الأطراف على مواصلة إبداء المرونة والنية الحسنة للتحرك باتجاه تطبيق عملية نقل السكان، وذكر الجميع بأن أي عنف أو محاولة فرض حل آخر ستكون غير مقبولة.

كما ناشد الأمين العام الدول أعضاء الأمم المتحدة قبول سكان المعسكر في بلدانهم.

وأكد الأمين العام أن انخراط الأمم المتحدة في هذه المسألة جاء من منظور إنساني بحت حيث بذلَت أقصى ما في وسعها بوصفها ميسرا محايدا لإيجاد حل سلمي ودائم لوضع سكان المعسكر.

من ناحيته رحب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرش، بجهود كوبلر في إيجاد حل لقضية معسكر العراق الجديد، قائلا إن المفوضية تتطلع إلى عملية نقل سلمية وطوعية لسكان المخيم إلى موقع مؤقت لبدء تدقيق طلبات الحصول على اللجوء التي تتلقاها والبت فيها.

وقال "أود أن أشيد بحكومة العراق لتمديد المهلة المحددة لإغلاق المعسكر والموافقة على توفير التسهيلات اللازمة حتى يمكن إجراء عملية التحقق والتوثيق في وقتها وبصورة مناسبة".

ويقع مخيم العراق الجديد في محافظة ديالى ويأوي عدة آلاف من أعضاء جماعة مجاهدي خلق الإيرانية.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت سابقا نيتها إغلاق المخيم بحلول 31 كانون أول/ديسمبر ونقل السكان إلى موقع آخر لحين إيجاد بلدان أخرى تقبل إعادة توطينهم.