منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا يؤكد أن السلطات الليبية تعمل على الاستجابة للتطلعات الكبيرة للشعب

مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا يؤكد أن السلطات الليبية تعمل على الاستجابة للتطلعات الكبيرة للشعب

media:entermedia_image:6743314d-6af4-4922-9e6a-f0b1e7c2a19f
أكد الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، إيان مارتن، أن السلطات الليبية المؤقتة تعمل على الاستجابة لاحتياجات الشعب الفورية، مشيرا إلى أن الحكومة الوليدة تواجه تحديات في تلبية التطلعات العالية وبناء مؤسسات تتسم بالمساءلة.

وقال مارتن في إحاطة أمام مجلس الأمن "إن المناخ يتغير تدريجيا في ليبيا حيث بدأ الناس يركزون أكثر على القضايا المركزية التي أدت إلى الانتفاضة، وتشمل تحسين أداء المؤسسات المركزية التي تلبي التطلعات الشعبية والمساءلة والشفافية في الشؤون العامة".

وحذر من أن الحكومة المؤقتة تعمل في مناخ أمني سيبقى غير مستقر لحين اتخاذ قرارات حول مستقبل الثوار المقاتلين الذين لعبوا دورا محوريا في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.

وقال "ما لم يتم اتخاذ قرارات عاجلة في الوضع الأمني فإن مصالح أطراف محددة ستترسخ مما يقوض من السلطة الشرعية للدولة".

وأفاد الممثل الخاص أن الفريق الانتخابي يعمل بصورة وثيقة مع اللجنة الانتخابية للمجلس الوطني والتي تعد لإجراء انتخابات برلمانية تكون الأساس لتشكيل حكومة منتخبة وصياغة دستور جديد.

وقال إن بعثة الأمم المتحدة أحرزت تقدما بشأن دعم السلطات الليبية في تنسيق المساعدات الثنائية والمتعددة لإعادة تأهيل قوات الشرطة وتعزيز أمن الحدود.

كما تواصل البعثة مراقبة أوضاع المعتقلين وظروف اعتقالهم والضغط على السلطات لجمع كل مراكز الاعتقال في إطار قانوني واحد من أجل مراجعة كل القضايا لإطلاق سراح المعتقلين أو تقديمهم إلى محاكمة عادلة.

وأبلغ مارتن المجلس أن قرار لجنة العقوبات برفع البنك الليبي المركزي والمصرف الليبي الخارجي من لائحة الحظر قد لقي ترحيبا من الحكومة، وقد أفادت لجنة العقوبات أنها ستعمل على ضمان فك حظر كل الأرصدة المجمدة لفائدة الشعب الليبي.

وأفاد أن هناك تقدما بشأن المواد الكيميائية والأسلحة التي وجدت في موقعين لم يعلن عنهما من قبل، وأن ليبيا قدمت في الثامن والعشرين من الشهر الماضي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمائية تفاصيل حول المواد الكيميائية والتي نقلت منذ ذلك الوقت لموقع تخزين مختلف.

كما أنهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة إلى ليبيا زارت فيها منشأة تاجوراء النووية في طرابلس ومنشأة أخرى في سبها.

وقال مارتن "إن الوكالة أفادت بعد فقدان أيا من المواد التي تم تسجيلها من قبل في المنشأتين".

على الصعيد الإنساني قال مارتن إنه وبحسب الهيئة الليبية للإغاثة يوجد 63.000 مشرد داخلي بحاجة إلى مساعدة في ليبيا.

وقد عاد أكثر من 75% من السكان إلى بني وليد إلا أن مستوى العودة إلى سرت ما زال أقل من 50% بسبب المخاوف الأمنية والأضرار التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية بالإضافة إلى مخلفات الحرب من الذخائر غير المتفجرة.