منظور عالمي قصص إنسانية

أفغانستان: مجلس الأمن يبحث تحديات المرحلة الانتقالية مع إبراز الدور الرئيسي للأمم المتحدة

أفغانستان: مجلس الأمن يبحث تحديات المرحلة الانتقالية مع إبراز الدور الرئيسي للأمم المتحدة

أكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إيرفي لادسوس، اليوم التزام الأمم المتحدة الثابت بالوقوف بجانب أفغانستان، مضيفا أن المنظمة تبحث كيفية تقديم المساعدة على الوجه الأفضل للبلاد خلال المرحلة الانتقالية وتحول المسؤوليات الأمنية للقوات الوطنية واتخاذ القيادة في مجال التنمية.

وقال لادسوس أمام مجلس الأمن اليوم "إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الحكومة والشعب الأفغاني على المدى الطويل، نحن موجودون في أفغانستان منذ أكثر من 50 عاما وسنبقى هناك إلى ما بعد عام 2014 طالما يحتاج الأفغان لنا".

وتقوم إدارة عملية حفظ السلام حاليا بمراجعة شاملة لمهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (أوناما) ودعم الأمم المتحدة للبلاد.

وأضاف لادسوس "إن المساعدة الدولية يجب أن تدعم الأفغان في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز المؤسسات ودفع التنمية الاقتصادية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان".

وقال "إن هذه العمليات تأخذ قدرا من الوقت في أفضل الظروف وستتخذ وقتا في التحقق في أفغانستان".

وفي المؤتمر الدولي الذي عقد في برلين بألمانيا بشأن أفغانستان، حدد الأمين العام، بان كي مون، ثلاث أولويات للأمم المتحدة تشمل ربط الأمن بالتنمية ودعم عملية مصالحة شاملة مبنية على الحوار والإجماع تقودها القيادات الوطنية ومواصلة الترويج لدعم حقوق الإنسان خصوصا حقوق النساء والأطفال.

وقد تلقت الأمم المتحدة رسالة واضحة خلال المؤتمر بدعم جهودها في أفغانستان من كل من الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي على حد سواء، وقال وكيل الأمين العام "لقد حان الوقت للنظر في ذلك الدور والتركيز على مهامنا والتكيف مع الموقف المتطور ميدانيا".

وسيقدم فريق مشترك من عدد من الوكالات تقريرا إلى المجلس بشأن نتائج التقييم الذي أجراه والتوصيات بشأن تجديد مهمة أوناما في آذار/مارس 2012.

من ناحية أخرى أشار لادسوس إلى تحول المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية وأنها تجري على قدم وساق، وقال "يجب أن يرى الشعب الأفغاني تطورات ملموسة في حياته اليومية خصوصا فيما يتعلق بالفرص الاقتصادية، ومن المهم أن يتطور الجانب المدني بقوة وسرعة".

بدوره أكد نائب وزير الخارجية الأفغاني، جاويد لودين، في مداخلة له خلال الجلسة أن دور الأمم المتحدة في أفغانستان سيبقى دورا حاسما مشيرا إلى أنه مع تنفيذ الجزء الثاني من الفترة الانتقالية التي أعلنها الرئيس حامد كرزاي الشهر الماضي، أصحبت القوات الأفغانية تتولى مسؤولية الأمن في أكثر من 50% من البلاد.

وقال "إن عام 2011 كان عاما محوريا بالنسبة لأفغانستان ونشعر بالفخر للنجاح الذي حققناه على كافة الأصعدة من خلال شراكتنا مع مؤسسات المجتمع الدولي المختلفة، إلا أن التطورات التي جرت خلال الأعوام الماضية كان لها ثمن بكل تأكيد، إن تهديد الإرهاب لا يزال مستمرا في حين يدفع الأفغان تضحيات كبيرة من اجل الديمقراطية والأمن والسلام".

وانضم الممثل الخاص لأفغانستان، ستافان دي مستورا والذي تنتهي فترة عمله في نهاية الشهر الحالي، إلى الجلسة التي عقدت في مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من ايطاليا تحدث خلالها عن الانجازات الهامة التي ساهمت بها الأمم المتحدة لتحقيق الديمقراطية في البلاد بما فيها حقوق الإنسان ومشاركة المرأة في العملية السياسية، وسيتولى جان كوبيس، مهام دي مستورا ابتداء من الشهر القادم.