مجلس الأمن يمدد ولاية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي
أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بتوسيع إطار تفويض قوة حفظ السلام في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان ليشمل مساعدة الطرفين على الالتزام باتفاقاتهما وتنفيذها بشأن نزع سلاح المنطقة.
وقد قرر المجلس أن تدعم القوة الأمنية المؤقتة لأبيي الجانبين في أنشطتهما التشغيلية لآلية التحقق والمراقبة للحدود المشتركة ومن بينها إجراء تدقيقات وتحقيقات وأعمال المراقبة وتنسيق الاتصال والتقارير وتبادل المعلومات والقيام بدوريات وأعمال الأمن.
وبموجب القرار أيضا ستساعد القوة الأمنية المؤقتة لأبيي في تقديم المساعدة والمشورة لآلية التحقق والمراقبة للحدود المشتركة في تخطيطها وتحققها من تنفيذ ما يطلق عليه ورقة الوضع المشترك بشأن الأمن الحدودي التي تمت الموافقة عليها في شهر أيار/مايو الماضي.
يذكر أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، هيرفي لادسوس، كان قد أكد للمجلس أن الموقف الأمني في أبيي لا يزال هشا في ظل فشل السودان وجنوب السودان في سحب قواتهما كما هو متفق عليه بموجب اتفاق نزع السلاح الذي تم التوصل إليه في شهر حزيران/يونيه الماضي.
ودعا المجلس الدول الأعضاء ، خاصة السودان وجنوب السودان ، إلى ضمان حرية وسرعة الحركة دون عوائق من وإلى آبيي وسائر أنحاء المنطقة المنزوعة السلاح لجميع الموظفين، وكذلك المعدات والمؤن والإمدادات وغيرها من السلع، بما في ذلك السيارات والطائرات وقطع الغيار، والتي هي للاستخدام الحصري والرسمي للقوة الأمنية.
كما حث أعضاء مجلس الأمن السودان وجنوب السودان على التعاون الكامل مع بعضهما البعض وتقديم الدعم الكامل للقوة الأمنية لتتمكن من القيام بمهامها، وطلب من الأمين العام أن يبلغه بالتقدم المحرز في تطبيق المهام الإضافية للقوة الأمنية ولفت نظره لأية انتهاكات خطيرة للاتفاقات.