منظور عالمي قصص إنسانية

بعد عام استثنائي الأمين العام يقول إن هناك حاجة إلى الأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى

media:entermedia_image:b5a7002c-76f3-47c4-bab3-ab2e219084c5

بعد عام استثنائي الأمين العام يقول إن هناك حاجة إلى الأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى

قال الأمين العام، بان كي مون، إن الحاجة إلى الأمم المتحدة لم تكن أكبر مما هي عليه الآن للتعامل مع التحديات الملحة من تأثير المناخ إلى المطالب المتزايدة على حقوق الإنسان ومساعدة الناس لمواجهة الأزمات الإنسانية.

وأضاف قائلا في مؤتمر نهاية العام الذي عقد بالمقر الدائم بنيويورك "لقد كان هذا العام عاما مميزا واستثنائيا"، مشيرا إلى الربيع العربي وولادة دولة جنوب السودان والتطورات في ميانمار.

وقال "أعتقد أننا على نقطة تغيير في التاريخ فالقوانين القديمة تتكسر ولا ندري أي نظام جديد سيبرز ولكن دون شك ستكون الأمم المتحدة في المقدمة".

وقال بان كي مون الذي سيكمل فترته الأولى كأمين عام للمنظمة في 31 من الشهر الجاري، إنه ومنذ أن تولى منصبه عام 2007 قد سعى لدفع رؤية ذات منحى عملي للأمم المتحدة كصوت من لا صوت لهم ومدافعا عن الضعفاء.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تكلمت بصوت عال وواضح عند بدء الربيع العربي في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا داعية القيادات للاستماع إلى أصوات شعوبها.

وقال "لقد لعبت المنظمة دورا هاما في تحرير ليبيا ونحن على استعداد لمواصلة دعم تونس ومصر في حال طلب ذلك كما أن الاتفاق الذي توسط فيه مبعوث الأمم المتحدة في اليمن يمهد الطريق لإنهاء القتال وخلق حكومة وحدة وطنية جديدة".

وأضاف أن الأحداث في النقاط الساخنة في أنحاء العالم ما زالت تمثل تحديا واختبارا لعزم الأمم المتحدة وتتطلب استجابة موحدة ومنسقة من المجتمع الدولي.

وقال "وفي سوريا قتل أكثر من 5000 شخص وهذا لا يمكن أن يستمر وباسم الإنسانية حان الوقت لأن يتخذ المجتمع الدولي إجراء".

وأضاف "في أفغانستان نواجه انعدام الأمن، وخلال مؤتمر بون الأسبوع الماضي، أكد المجتمع الدولي التزامه بالشراكة مع أفغانستان حتى عام 2014 وما بعده".

وأكد أنه وبمساعدة اللجنة الرباعية علينا دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وفي القرن الأفريقي ما زال الناس يواجهون المجاعة.

إلا أنه أكد أن الأمم المتحدة ساعدت في دفع التقدم على عدة أصعدة بما في ذلك محادثات تغير المناخ في دربان ودفع مبدأ "المسؤولية عن الحماية".

وأشار بان كي مون، الذي سيضع خطة للعمل الشهر القادم لفترة عمله الثانية، إلى تركيز الأمم المتحدة على الدبلوماسية الوقائية والوساطة مما أدى إلى "بروز نتائج مشجعة " في دول مثل سيراليون وقيرغيزستان وقبرص ونيبال وغينيا.

بالإضافة إلى ذلك أشار إلى تعزيز التزام الأمم المتحدة بحقوق المرأة والطفل والجهود الجارية لدفع إصلاح الأمم المتحدة والاستعداد للمؤتمر الكبير للتنمية المستدامة الذي سيعقد في ريو دي جانيرو في البرازيل في حزيران/يونيه من العام القادم.