الأمين العام يدعو قادة العالم لتحقيق تقدم حقيقي في محادثات تغير المناخ في ديربان

الاستماع للخبر قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن المفاوضات التي ستشهدها مدينة ديربان بجنوب أفريقيا خلال الأيام المقبلة حول تغير المناخ ستكون صعبة، مشيرا إلى انخفاض التوقعات بتحقيق تقدم أو نجاح في ديربان.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأمين العام في افتتاح مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، والتي تحدث فيها عن أسباب صعوبة المفاوضات، حيث قال:“نعلم الأسباب وهي: المشاكل الاقتصادية الخطيرة في العديد من الدول، والخلافات السياسية الملزمة، والأولويات والاستراتيجيات المتضاربة للتصدي لتغير المناخ. وقد يكون ما يقوله الكثيرون صحيحا من أن الهدف النهائي الخاص بالتوصل إلى اتفاق شامل وملزم حول تغير المناخ بعيدا عن متناولنا في الوقت الراهن”.

ورغم هذه القناعة، فقد دعا السيد بان إلى تحقيق تقدم حقيقي في المؤتمر، وإلى الحفاظ على الزخم، مضيفا أنه وبدون أية مبالغات، يمكن القول إن مستقبل كوكب الأرض على المحك فيما يتعلق بحياة المواطنين، وصحة الاقتصاد العالمي، وبقاء بعض الأمم. واستشهد بمعلومات عدد من الوكالات المتخصصة، قائلا:“أفادت منظمة الأرصاد الجوية الدولية بأن انبعاثات الكربون بلغت أعلى مستوياتها وأنها في ارتفاع. ويخبرنا الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، بشكل لا لبس فيه، بضرورة خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار النصف بحلول عام 2050، إذا أردنا ألا ترتفع درجات الحرارة العالمية أكثر من درجتين منذ عصر ما قبل الصناعة. ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فنحن نقترب من نقطة اللاعودة، ويجب أن نتراجع عن حافة الهاوية”.

وقال السيد بان إنه يتوقع أربعة أشياء من المشاركين في المؤتمر، تمثل أربع مراحل من التقدم التدريجي نحو المستقبل الذي يرغب فيه الجميع، أولها هو تطبيق ما تم الاتفاق عليه في كانكون، وثانيها الحاجة إلى تحقيق تقدم ملموس فيما يتعلق بالتمويل على المدى القصير والطويل، وثالثا مستقبل بروتوكول كيوتو، الذي يعد هو الأقرب في ظل غياب اتفاق عالمي ملزم حول تغير المناخ، وهنا حث الأمين العام المجتمعين على ألا يكون هناك فراغ، أثناء البحث في المستقبل. أما الأمر الرابع، فهو ضرورة عدم التخلي عن الرؤية الجماعية الملزمة والشاملة لاتفاق حول تغير المناخ، يكون فعالا وعادلا للجميع.

وأكد الأمين العام على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في مؤتمر ديربان الحالي نحو نظام مناخي أكثر قوة، يكون من شأنه أن تحمل زخما لمؤتمر العام المقبل لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، والذي سيعقد في قطر.