منظور عالمي قصص إنسانية

انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة الايدز بسبب حصول مزيد من المصابين على الأدوية

media:entermedia_image:c9a26d44-7d48-4722-b561-4b9f2b226786

انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة الايدز بسبب حصول مزيد من المصابين على الأدوية

تراجعت حالات عدوى مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" إلى أدنى مستوى لها منذ رصد المرض،برنامج الامم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة الايدز، أصدر تقريرا مؤلفا من خمسين صفحة حول اخر ما توصلت الدراسات فيما يتعلق بعدد المصابين بالفيروس.

أعلن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب الإيدز عن تسجيل عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس رقما قياسيا سنة 2010 هو 34 مليون مصاب، وذلك بفضل الوصول بشكل أكبر إلى العلاج الذي ساهم في خفض معدل الوفيات وإحياء الأمل في القضاء على هذه الجائحة نهائيا.

وقال ميشال سيديبيه المدير التنفيذي للبرنامج:

"اعتقد ان هذا التقرير يؤكد اننا نشارف على إحراز تقدم ملحوظ في مجال مواجهة الايدز، منذ بعض سنوات، كان من المستحيل الإعلان عن نهاية وباء الايدز على المدى القريب ولكن العلم والدعم السياسي والاستجابة الجماعية بدأت تعطي نتائج ملموسة وأكيدة".

وأشار خبراء الأمم المتحدة في تقرير مؤلف من خمسين صفحة إلى أن عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس الايدز لم يكن يوما مرتفعا إلى هذا الحد، ويعود السبب بشكل أساسي إلى تعزيز العلاج وبالتالي، ما أنقذ حياة 700 ألف مريض في العام 2010 وحده.

ويقر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز أن فيروس الايدز لم ينته بعد ولكن نهايته قد تكون قريبة شريطة أن تستثمر البلدان بذكاء كل الامكانيات المتوفرة للقضاء عليه.

وذكر التقرير أن "النسب الأعلى لا تزال تسجل في جنوب افريقيا التي تضم أكبر عدد من الأشخاص المتعايشين مع المرض في العالم.

سيديبيه أضاف:

"بالتمعن بالأمر نستطيع في السنوات الثمان المقبلة ان نقلل عدد الإصابات بقليل من المال إلى خمسين بالمائة"

إلى ذلك، سجل عدد الإصابات الجديدة سنة 2010 أدنى مستوياته منذ العام 1997 وبلغ 2,7 ملايين إصابة (390 ألفا منها لدى أطفال)، أي أنه تراجع بنسبة 21% مقارنة بالعام 1997 الذي بلغ فيه ذروته.

بدوره اشار بول دو لاي ، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك، لقد تغييرت قواعد اللعبة هذه السنة مضيفا :

"هناك اصرار كبير للاستجابة من القادة السياسيين للاستجابة للتصدي لفيروس الايدز فيما نشهد الكثير من الاكتشافات العلمية الحديثة فيما يتعلق بالعلاج او الوقاية على حد سواء نشهد نتائج جيدة وتراجعا في عدد الإصابات الجديدة وحصول العديد من المصابين على الادوية"

وفي السنوات الخمس المقبلة، يمكن أن تساهم الاستثمارات الحكيمة في إحراز تقدم في مجال مكافحة الايدز وتحقيق هدف "صفر إصابة جديدة بالإيدز وصفر تمييز وصفر وفيات مرتبطة بالايدز"، بحسب ما يأمل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب.

المسؤولون في برنامج الامم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة اكدوا أن اتجاهات الشباب تدعو إلى التفاؤل في بلدان عدة ينتشر فيها الايدز بكثرة موضحت ان الوباء يبقى مستقرا إلى حد كبير في أميركا الشمالية وأوروبا على الرغم من النفاذ العالمي إلى العلاج والعناية والدعم". ويتعايش 2,2 مليون شخص في هذه المنطقة مع الايدز علما أن أكثر من نصفهم يتركز في الولايات المتحدة.

المصدر: إذاعة الأمم المتحدة