منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشيد بقرار قيادات دول مجموعة العشرين في إعفاء المساعدات الغذائية من قيود التصدير

media:entermedia_image:18efce10-ed30-4085-9680-f2c00611d0a4

الأمم المتحدة تشيد بقرار قيادات دول مجموعة العشرين في إعفاء المساعدات الغذائية من قيود التصدير

أشاد برنامج الأغذية العالمي اليوم بقرار قيادات دول مجموعة العشرين بإعفاء المساعدات الغذائية من قيود التصدير والضرائب الإضافية، قائلا إن الخطوة ستضمن تواصل تقديم المساعدات الغذائية للأشخاص المتأثرين بالجوع نتيجة ارتفاع الأسعار والأزمات الإنسانية.

وقالت مديرة برنامج الأغذية، جوزيت شيران، في بيان صادر اليوم "إن ارتفاع وتقلب أسعار السلع الغذائية والأزمة المالية تزيد من تأثير الكوارث على الجوعى في القرن الأفريقي وغيرها من الأماكن ونحن نشيد بقرار مجموعة العشرين لاتخاذهم مثل هذا القرار الحاسم لدعم نظام المساعدات الإنسانية والأمن الغذائي لأكثر الفئات ضعفا".

وأضافت "إن البرنامج ينقل غالبية المساعدات الإنسانية من الأطراف المتعددة والآن سيضمن الحصول على السلع الغذائية من دول مجموعة العشرين، التي تقدم أكبر حصة من صادرات الأغذية عالميا، الأمر الذي سيمكننا من الوصول إلى المحتاجين بسرعة وفعالية".

وخلال عام 2008 إبان أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية، هددت القيود المفروضة على الصادرات قدرة البرنامج على تقديم الدعم لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يصارعون للحصول على الطعام لأسرهم.

وخلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين، حث الأمين العام، بان كي مون، قيادات تلك الدول على البقاء متحدين وتوجيه العالم نحو اقتصاد عالمي مستقر ومساعدة الدول النامية في الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية.

وأكد ضرورة زيادة المساعدات الإنمائية وحث القيادات على بحث كل الخيارات الممكنة، عامة وخاصة، لمساعدة الدول النامية على تحقيق الأهداف الإنمائية.

وشدد بان كي مون على أن الطاقة المستدامة هي العامل الأساسي لمعالجة التحديات الثلاثة الرئيسية وهي الفقر وتغير المناخ وإنعاش الاقتصاد، داعيا القيادات إلى تيسير تحقيق الحصول على الطاقة للجميع ومضاعفة استخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

من ناحية أخرى التقى الأمين لعام أمس مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، حيث ناقشا قضايا تم تناولها في القمة، مع تسليط الأمين العام الضوء على أهمية الوحدة بشأن قضايا التنمية وإيجاد سبل مبتكرة لتمويلها.

كما بحثا عملية السلام في الشرق الأوسط، وطلب حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وشدد الأمين العام على أن الوقت الحالي يتطلب التزام جميع الأطراف بضبط النفس للابتعاد عن المسار التصادمي، معربا عن عزمه على العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين وجميع الأطراف المعنية في هذا المجال.

وجدد بان كي مون الإعراب عن قلقه إزاء القرار الأخير الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية بشأن الأنشطة الاستيطانية.

وفيما أشار الأمين العام إلى أن قرار منح العضوية الكاملة في وكالات الأمم المتحدة المتخصصة يعود للدول الأعضاء، أعرب عن القلق بشأن الآثار المحتملة لذلك على عمل تلك الوكالات لخدمة الملايين في أنحاء العالم.

كما تطرق اجتماع بان كي مون وعبد الله بن زايد إلى الأوضاع في اليمن وسوريا وإيران.

كما التقى الأمين العام مع رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، حيث ناقشا قضية قبرص والتقدم المحرز في المحادثات بين الطرفين بشأن توحيد الجزيرة.

كما تناول اللقاء الوضع في سوريا والجهود الرامية إلى حل الأزمة، مع تشديد الأمين العام على ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد في هذه القضية.

كما أحاط بان كي مون أردوغان بشأن زيارته الأخيرة إلى ليبيا وناقشا دعم الأمم المتحدة للانتخابات الأخيرة في تونس، كما تناولا علاقة تركيا مع إسرائيل وعملية السلام في الشرق الأوسط وعضوية فلسطين في اليونسكو والمؤتمر الإقليمي لأفغانستان الذي عقد في اسطنبول بداية الأسبوع الحالي.