رئيسة اليونسكو تعرب عن أسفها لقرار الولايات المتحدة سحب التمويل
أعربت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اليوم، عن أسفها لقرار الولايات المتحدة بوقف مستحقاتها للمنظمة، حيث قالت بأن خفض التمويل سيؤثر على قدرتها على تنفيذ البرامج الحاسمة في مجال التعليم ودعم الديمقراطيات ومحاربة التطرف.
وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو "إن اليونسكو تتشجع بحفاظ الولايات المتحدة على عضويتها في المنظمة، وتأمل في أن يتم التوصل إلى حل لقضية التمويل في نهاية المطاف"، مضيفة "حتى يحدث ذلك، سيكون من المستحيل بالنسبة لنا الحفاظ على المستوى الحالي لأنشطتنا".
و أضافت "أدعوا الإدارة الأمريكية والكونغرس والشعب الأمريكي، لإيجاد سبيل للمضي قدما ومواصلة تقديم الدعم لليونسكو في هذه الأوقات العصيبة".
يشار إلى أن المؤتمر العام لليونسكو قد صوت يوم الاثنين، لصالح قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الوكالة بالعاصمة الفرنسية باريس. وقد حصل هذا القرار، الذي اتخذته الدول الأعضاء، على تأييد 107 أعضاء وامتناع 14 عن التصويت، في حين صوت 52 ضد القرار، من بينهم الولايات المتحدة التي تعارض هذه الخطوة.
وقالت بوكوفا، إن عمل اليونسكو أمر حيوي لتعزيز الاستقرار العالمي والقيم الديمقراطية، التي تعد من الاهتمامات الأساسية للولايات المتحدة الأمريكية.
وتابعت "الولايات المتحدة شريك حاسم في عمل اليونسكو، فحجب مستحقاتها ومساهماتها المالية، بموجب القانون الأمريكي، سوف يضعف من فعالية اليونسكو ويقوض قدرتها على بناء مجتمعات حرة ومفتوحة".
وأضافت أن التمويل الأمريكي قد مكن اليونسكو من تطوير ودعم الإعلام الحر في كل من العراق وتونس ومصر، ومن تعليم الالآف من ضباط الشرطة القراءة والكتابة في أفغانستان.
وأشارت بوكوفا إلى أن برامج اليونسكو لمحو الأمية في البلدان المتضررة من النزاعات الأخرى، تعطي الناس المهارات الضرورية والثقة التي يحتاجونها لمحاربة التطرف والعنف، كما تقوم المنظمة بتدريب الصحفيين على تغطية الانتخابات بموضوعية في محاولة للحفاظ على روح الديمقراطية لما يسمى بالربيع العربي.
وتابعت "نحن ندافع عن كل الصحفيين الذين قتلوا أو تعرضوا لهجوم في جميع أنحاء العالم، لأنه من واجب الوكالة حماية حرية التعبير، في واشنطن، منحت هذا العام جائزة اليونسكو لحرية الصحافة للسجين الإيراني الصحفي زيد أبادي".
ويشار إلى أن اليونسكو هي الوكالة الوحيدة المفوضة بتعزيز تعليم المحرقة في جميع أنحاء العالم، فبفضل التمويل المقدم من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، تم تطوير المناهج التعليمية لضمان عدم نسيان المحرقة.