ليبيا: مجلس الأمن ينهي تفويضه بفرض حظر على الطيران وتدابير الحماية الأخرى

أنهى مجلس الأمن اليوم بإنهاء التفويض الممنوح للعمليات العسكرية في ليبيا بعد سبعة أشهر من اعتماد المجلس لقرار يسمح للدول الأعضاء "باتخاذ كل التدابير اللازمة" لحماية المدنيين خلال الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق، معمر القذافي.

واتخذ المجلس اليوم قرارا بالإجماع ينهي تفويض الأمم المتحدة بالتدخل العسكري وإنهاء حظر الطيران على ليبيا الذي فرض في آذار/مارس.

وبعد فرض تلك التدابير قامت منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وغيرها من الدول ضربات جوية لحماية المدنيين العالقين في القتال بين المتمردين والقوات الموالية للنظام السابق.

وبحسب قرار مجلس الأمن سينتهي التفويض في الساعة 11:59 دقيقة بعد الظهر بالتوقيت المحلي في ليبيا يوم 31 تشرين ثاني/أكتوبر.

وفي قراره اليوم رحب المجلس بما وصفه التطورات الإيجابية التي شهدتها ليبيا والتي ستحسن من فرص تمتعها بمستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهر.

كما أكد المجلس تطلعه إلى سرعة إنشاء حكومة انتقالية ممثلة وشاملة للجميع في ليبيا، وكرر الحاجة إلى أن ترتكز الفترة الانتقالية على الالتزام بالديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون والمصالحة الوطنية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السكان في ليبيا.

وحث المجلس السلطات الليبية على الامتناع عن أعمال الانتقام بما في ذلك الاعتقالات التعسفية ويهيب بالسلطات الليبية اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لمنع الانتقام والسجن غير المشروع والإعدام خارج نطاق القانون ويؤكد مسؤولية السلطات الليبية في حماية السكان والرعايا الأجانب والمهاجرين الأفارقة.

كما حث القرار كافة الدول على التعاون بشكل وثيق مع السلطات الليبية في جهودها الرامية إلى إنهاء الإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وكان المجلس الانتقالي الوطني قد أعلن يوم الأحد تحرير كافة الأراضي الليبية بعد أكثر من 8 أشهر من القتال.