الأمين العام يؤكد التزامه ببذل الجهود لتعميق العلاقة بين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية

في لقائه الأول مع المنظمات غير الحكومية أعرب الأمين العام، بان كي مون، عن شكره وتقديره لعمل هذه المنظمات وتكريس جهودها جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة.

الأمين العام دعا في كلمة ألقاها خلال اجتماع عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إلى صياغة جدول أعمال مشترك للتنمية المستدامة، والتي يجب أن تتمحور حول ثلاث مجالات وهي السلام والحرية والرخاء والتي لا يمكن أن تتحقق من دون الدعم الذي تقدمه هذه المنظمات، خاصة بعد نجاح قمة الأرض التي انبثق عنها جدول أعمال القرن 21 والاتفاقيات الملزمة بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ما أدى إلى زيادة الوعي العالمي.

ودعا بان كي مون المنظمات غير الحكومية إلى مساعدة البلدان التي تشهد تغييرا سياسيا ومرحلة انتقالية نحو الديمقراطية مشيرا إن دولا مثل تونس ومصر وليبيا تواجه في هذه المرحلة تحديات كبيرة كتنظيم الانتخابات وصياغة دساتير جديدة وتشجيع العمل الديمقراطي وبناء الأجهزة الفضائية المستقلة والإعلام الحر.

وشدد الأمين العام على الدور الذي يمكن تلعبه هذه المنظمات لمساعدة الجمعيات النسائية والاجتماعية ووسائل الأعلام والنشطاء في مجال حقوق الإنسان وغيرهم لترسيخ مكانها الفعال في المجتمع داعيا إلى العمل مع الحكومات الجديدة وإنشاء شراكة متينة للوصول إلى ما ترنو إليه هذه الشعوب بتحقيق الديمقراطية والعدالة.

كما أشار الأمين العام في كلمته إلى مسألة نزع السلاح قائلا إن بإمكان المنظمات غير الحكومية إحراز الفارق الأكبر في هذه الأمر مضيفا:

"رحبت بقراركم بالتركيز على مسألة نزع السلاح ووضعها على رأس جدول أعمال مؤتمر شؤون الإعلام في مكسيكو سيتي قبل عامين، والذي أعتبره اكبر تجمعات المنظمات غير الحكومية لمناقشة موضوع نزع السلاح، نحن بحاجة لمواصلة ضغطكم للوصول إلى المزيد من الشفافية، ولتخفيضات اكبر في الترسانات، وللمزيد من التصديقات على معاهدات نزع الأسلحة، بالإضافة إلى معاهدة الحظر الشامل. دعونا نعمل معا لتحقيق الهدف بجعل كوكبنا خال من الأسلحة".

الأمين العام دعا إلى عقد المزيد من اللقاءات مع المنظمات غير الحكومية وبذل المزيد من الجهد لتعزيز هذه الشراكة مؤكدا التزامه ببذل كل ما في وسعه لتعميق هذه العلاقة بين الجانبين.