منظور عالمي قصص إنسانية

مع بلوغ عدد سكان العالم 7 مليارات نسمة الأمم المتحدة تحث على اتخاذ تدابير لضمان التنمية للجميع

media:entermedia_image:f59cd323-f264-4ba8-8915-683f4e6ac3e6

مع بلوغ عدد سكان العالم 7 مليارات نسمة الأمم المتحدة تحث على اتخاذ تدابير لضمان التنمية للجميع

خلال خمسة أيام، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 7 مليارات نسمة، وسوف تحدد استجابتنا لهذا الحدث ما إذا كنا سننعم بمستقبل تتوافر له أسباب الصحة والاستدامة والرخاء، أم أننا سنواجه مستقبلا تميزه أوجه عدم المساواة والتدهور البيئي والنكسات الاقتصادية، حسبما ما جاء في تقرير حالة السكان في العالم لعام 2011، الذي صدر اليوم عن صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وقال باباتوندي أوشوتيمن، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، عند إطلاق التقرير في لندن "على العالم أن يغتنم الفرصة ويستثمر في صحة وتعليم الشباب لجني العائدات الهائلة من حيث النمو الاقتصادي والتنمية من أجل أجيالنا المقبلة أو نستمر في الوضع المؤسف من التفاوت حيث يفتقر ملايين الناس في الدول النامية إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة".

وأضاف "إنه عن طريق التخطيط والاستثمار الصحيح في البشر الآن، وتمكينهم من الخيارات التي لا يقتصر نفعها عليهم فقط لكنه يشمل أيضا قضايانا العالمية المشتركة، فإن عالمنا ذا المليارات السبعة يمكن أن يضم مدنا مزدهرة ومستدامة، وقوى عاملة منتجة وقادرة على تحريك النمو الاقتصادي، وتجمعات من الشباب القادر على الإسهام في تحقيق الرفاه لمجتمعاتهم".

ويبين التقرير أن ما بلغناه اليوم من حجم قياسي في عدد السكان يمكن النظر إليه من أوجه عديدة باعتباره نجاحا للبشرية لأنه يعني أن البشر يعيشون عمرا أطول وينعمون بصحة أفضل.

لكن هذا الإنجاز أو ما ينطوي عليه من نوعية حياة عالية المستوى لم يكن شاملا للجميع، فهناك تفاوتات كبيرة قائمة داخل البلدان وفيما بينها، كما أن هناك تفاوتات في الحقوق والفرص بين النساء والرجال والفتيات والفتيان، وكفانا أن نذكر أن هناك 215 مليون امرأة في سن الإنجاب في البلدان النامية لا يتمتعن بفرص الحصول الطوعي على خدمات تنظيم الأسرة وهناك ملايين المراهقين والمراهقات في بلدان العالم النامي ممن لا يتمتعون إلا بالنذر اليسير من التربية الجنسية والتثقيف الجنسي حول كيفية تجنب الحمل أو الحماية من الإصابة بفيروس الإيدز.

وقال أوشوتيمن "لكن عملنا لم ينجز بعد"، مشيرا إلى أن مسألة رسم طريق إلى التنمية التي تعزز المساواة، لا تلك التي تفاقم عدم المساواة أو تعززها، أكثر أهمية من أي وقت مضى، مضيفا "علينا أن نحطم الحواجز الاقتصادية والقانونية والاجتماعية وأن نجعل النساء والرجال والفتيان والفتيات على قدم المساواة في جميع مجالات الحياة".

وأشار أوشوتيمن إلى أنه من بين سكان العالم البالغ عددهم 7 مليارات نسمة، هناك 1.8 مليار نسمة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و 24 سنة.

وأضاف قائلا "إن الشباب يملكون مفاتيح المستقبل بما يتمتعون به من إمكانات لتغيير المشهد السياسي العالمي ودفع الاقتصادات قدما من خلال قدراتهم الإبداعية وقدراتهم على الابتكار".

وتقرير حالة السكان في العالم لعام 2011 هو في الأساس تقرير مستمد من الميدان حيث يتعامل الخبراء في مجال السكان ومقررو السياسات والحكومات وهيئات المجتمع المدني والأفراد، في خضم الاتجاهات السكانية بأبعادها المختلفة من الشيخوخة إلى التزايد السريع في أعداد الشباب، ومن ارتفاع معدلات نمو السكان إلى تقلص بعض التجمعات السكانية، ومن ارتفاع معدلات التوسع الحضري إلى ارتفاع معدلات الهجرة الدولية.

وتشمل البلدان التي تناولها التقرير إثيوبيا، وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، والصين، وفنلندا، ومصر، والمكسيك، وموزمبيق، ونيجيريا، والهند.