منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تؤكد أن الأزمة بالنسبة للأطفال في القرن الأفريقي لم تنته

media:entermedia_image:2570002b-2fe0-44ac-9ce4-707134be9cdc

اليونيسف تؤكد أن الأزمة بالنسبة للأطفال في القرن الأفريقي لم تنته

قالت اليونيسف اليوم إن الاستجابة الدولية الضخمة للأزمة التي يتعرض لها الأطفال في منطقة القرن الأفريقي قد أظهرت نتائج، ولكن ما زال يتعين عمل الكثير لإنقاذ مئات الآلاف من الأطفال المعرضين لخطر الموت، وفقا لتقرير حول التقدم المحرز بعد ثلاثة أشهر من إعلان حالة المجاعة في الصومال.

وقال الحاج أس سي، المدير الإقليمي لليونيسف في شرق وجنوب أفريقيا، "إننا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد الإضافي للوصول إلى جميع الأطفال والأسر الذين يحتاجون مساعدتنا، إن الأزمة لم تنته بعد، بل إنها بالتأكيد ستستمر في عام 2012".

وقال الحاج أس سي، "لقد أنقذنا العديد من الأطفال في الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي في المناطق التي تعاني من الجفاف الذي طال أمده ومن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومن الصراع، ونظرا لضخامة حالة الطوارئ، فقد قمنا برفع مستوى استجابتنا، وفي الوقت نفسه قمنا بوضع الأساس للتنمية طويلة الأمد لمنع وقوع كوارث أخرى".

وجاء ذلك لدى إطلاق التقرير، الصادر بعنوان "الاستجابة لحالة الطوارئ في منطقة القرن الأفريقي".

واضاف "ولذلك، فإننا بحاجة إلى مزيد من الدعم لرفع مستوى الاستجابة بشكل أكبر في مجالات الصحة والتغذية والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والتعليم وحماية الطفل من أجل خلق مستقبل أفضل للأطفال في منطقة القرن الأفريقي".

ويوجد حاليا 13.3 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، وقد فر أكثر من 450.000 صومالي إلى مخيمات اللاجئين في داداب بشمال شرق كينيا، بما في ذلك 100.000 شخص منذ حزيران/يونيه.

كما فر 183.000 صومالي إلى إثيوبيا، من بينهم أكثر من 120.000 إلى مخيمات اللاجئين في دولو أدو، وذهب 20.000 لاجئ إلى جيبوتي.

ولقد لقي آلاف الأطفال حتفهم، وهناك أكثر من 32.000 طفل، نصفهم في وسط وجنوب الصومال، يعانون من سوء التغذية الحاد وقد يواجهون خطر الموت في الأسابيع والأشهر المقبلة، إذا لم تتم زيادة عمليات الإغاثة بسرعة.

إلا أن التقرير أكد أن استجابة المجتمع الدولي كانت غير عادية، فبفضل كل الدعم، حققت اليونيسف والشركاء في القرن الأفريقي نتائج كبيرة في ثلاثة أشهر للبناء عليها، بما في ذلك توصيل نحو 10.000 طن متري من الإمدادات المنقذة للحياة وعلاج 108.000 طفل يعانون من سوء التغذية الشديد وتطعيم 1.2 مليون طفل ضد الحصبة وتزويد 2.2 مليون شخص بمصدر للمياه المأمونة، وتزويد 48.000 طفل بفرص للوصول إلى أماكن ملائمة للأطفال أو بيئات آمنة أخرى.

ووجد التقرير أيضا أن النظم القائمة على المجتمع، مثل برنامج شبكة الأمان الإنتاجية وبرنامج الإرشاد الصحي في إثيوبيا ساعدت على الحد من ارتفاع معدلات الوفاة.

وقال أس سي "وهناك شيء واحد واضح وهو أنه مع استمرار دعم الجهات المانحة والشركاء، فإن جهودنا المشتركة من أجل إنقاذ الأرواح وسبل العيش وأساليب الحياة سوف تحدث فرقا".