اليمن: مفوضية حقوق الإنسان تدين موجة القتل الأخيرة للمتظاهرين السلميين
أدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان اليوم مقتل عدد من المتظاهرين السلميين في اليمن في الأيام القليلة الماضية، وحثت على تقديم المسؤولين عن قتل مئات الأشخاص منذ بداية الاحتجاجات إلى العدالة.
كما جرح مئات الأشخاص منذ يوم السبت بسبب استخدام قوات الأمن اليمنية للقوة العشوائية ضد المتظاهرين غير المسلحين في العاصمة صنعاء وتعز، مع استمرار الاشتباكات بين المعارضين والمؤيدين للرئيس اليمني، علي عبد الله صالح.
وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، "نحن قلقون من استمرار استخدام القوات الأمنية للقوة المفرطة في مناخ كامل من الحصانة لمثل هذه الجرائم التي تؤدي إلى خسارة فادحة في الأرواح والإصابات على الرغم من تعهدات الحكومة المتكررة بأنها ستوقف ذلك".
وجدد كولفيل دعوة المفوضية لإجراء تحقيق دولي ومستقل وشفاف وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
وقال "إن المسوؤلين عن مقتل مئات الأشخاص منذ بدء الاحتجاجات في اليمن قبل 8 أشهر يجب أن يحاكموا بصرف النظر عن رتبهم أو مسمياتهم".
كما دعا المعارضة إلى إزالة الأسلحة من الأماكن العامة التي يستخدمها المتظاهرون ووقف شن الهجمات المسلحة من المناطق المكتظة بالسكان.
ووأعرب المتحدث عن قلقه إزاء الظروف المعيشية للسكان في صنعاء وتعز مشيرا إلى أنها مستمرة في التدهور، وتؤثر كثيرا على الفئات الضعيفة.
ويستمر العنف على الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى مرحلة سياسية انتقالية سلمية. وكان مستشار الأمين العام حول اليمن، جمال بن عمر، قد أفاد بأن الوضع الأمني قد تدهور بصورة مريعة مع خروج خمس أو ست محافظات من نطاق سيطرة الحكومة وانقسام صنعاء بين القوات المعارضة.