منظور عالمي قصص إنسانية

السودان: الأمم المتحدة تحذر من أزمة غذائية تلوح في ولايتي النيل الأزرق وكردفان

media:entermedia_image:bb1668d2-94f9-4d43-b84b-10ec0d361713

السودان: الأمم المتحدة تحذر من أزمة غذائية تلوح في ولايتي النيل الأزرق وكردفان

حذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) من أزمة غذائية وإنسانية تلوح في ولايتين متضررتين من الصراعات في السودان، هما ولايتا النيل الأزرق وكردفان، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون تفاقم الأوضاع.

وكانت الولايتان الواقعتان على الحدود مع دولة جنوب السودان، قد شهدتا قتالا عنيفا بين القوات الحكومية والحركة الشعبية قطاع الشمال، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص. ودعا مسؤولو الأمم المتحدة كل الأطراف إلى وقف أعمال القتال والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المدنيين المتضررين.

وقالت الفاو إن 235.000 شخص في الولايتين بحاجة إلى مساعدات بالنظر إلى الانخفاض الشديد في توافر الغذاء بعد تجدد الاشتباكات.

وأدى القتال إلى عرقلة أنشطة الفصل الزراعي السنوي في الولايتين اللتين تعدان من أكبر مناطق السودان إنتاجا للذرة.

وفي جنوب كردفان فر الناس في بداية موسم الزراعة مما حال دون غرس البذور وبينما اندلعت عمليات القتال في النيل الأزرق في وقت لاحق إلا أن السكان أجبروا على الرحيل والتخلي عن محاصيلهم رغم غرس بذورها في بداية الموسم.

وأكدت الفاو أن القتال مع تساقط الأمطار المتقطع يعني أن موسم حصاد الشهر القادم سيفشل.

ٍوتمخض نقص الغذاء فعليا عن مضاعفة الأسعار حيث ارتفع سعر جوال الذرة زنة 90 كيلوغراما من 70 جنيها سودانيا أي ما يعادل 26 دولارا إلى 140 جنيها.

وأفادت المنظمة أن القتال أدى إلى تعرض حركة الهجرة الموسمية العادية للماشية إلى الفوضى في كلا الولايتين الأمر الذي أدى إلى ازدحام مفرط للقطعان وقد يؤدي إلى تفشي الأمراض.

وأشارت الفاو إلى أنه من غير المعروف مدى خطورة الوضع حقيقية إلى الآن في النيل الأزرق حيث منعت جميع منظمات الإغاثة الدولية من دخول الولاية بينما يوجد فريق محلي صغير من الفاو في جنوب كردفان.

ومع تعرض مكتب المنظمة للنهب استطاع الفريق توزيع إمدادات البذور والأدوات إلى 20.000 شخص في المناطق الهادئة نسبيا مما سيساعد في توفير الغذاء للفئات الأكثر فقرا.

وناشدت الفاو المانحين تعبئة نحو 3.5 مليون دولار لمواصلة عملياتها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.