بمناسبة يوم الملاحة البحرية العالمي الأمم المتحدة تحذر من التكلفة العالية للقرصنة

احتفلت الأمم المتحدة بيوم الملاحة العالمي بالتحذير من التكلفة العالية التي تكلفها القرصنة لشركات النقل البحري، والدعوة لاتخاذ إجراء جماعي من منظمات الأمم المتحدة والحكومات والقوات المسلحة لمكافحة المشكلة.

وبهذه المناسبة قال افثيموس متروبولوس، أمين عام المنظمة البحرية الدولية، "خلال عام 2010 بلغ عدد البحارة الذين تعرضوا لاعتداءات على أيدي قراصنة تحت تهديد السلاح والقنابل الصاروخية 4185 بحارا، احتجز منهم 1090 كرهائن واستخدم 516 آخرون كدروع بشرية بينما خضع ما لا يقل عن 488 بحارا لقدر هائل من التعذيب النفسي والجسدي".

وأشار متروبولوس في رسالته إلى أنه وعلى مر السنوات أدت القرصنة إلى تكبيد شركات النقل البحري خسائر هائلة خصوصا في المحيط الهندي.

وقال "بينما يتحمل البحارة الأبرياء وطأة هذه الجرائم، فإن العالم يتكبد خسائر اقتصادية تقدر بما يتراوح بين سبعة مليارات و12 مليار دولار سنويا".

وأضاف أن مشكلة القرصنة أصبحت مستعصية ومستفحلة لدرجة يتعذر على جهة واحدة حلها.

وقال "مع أن المنظمة البحرية نصبت نفسها مركزا لتنسق الجهود، إلا أنها لا تستطيع وحدها توفير حل فوري لهذه المشكلة".

وأكد أن للأمم المتحدة والتحالفات بين الدول والقوات العسكرية وشركات النقل البحري ومشغلي السفن وأطقمها دورا حيويا لتؤديه لإنقاذ العالم من الخطر الذي تشكله القرصنة في عرض المحيط الهندي.

وأشار إلى أن حجم المشكلة والحاجة الملحة لوضع استجابة استراتيجية ولاهتمام المنظمة بصون حياة الإنسان في البحر اختارت أن يكون شعار هذا العام "القرصنة: تنسيق جهود المواجهة".

وقال "يتعين القيام بالمزيد إذا ما أردنا القضاء على القرصنة ولا سيما القبض على جميع الضالعين في أعمال القرصنة ومحاكمتهم وتتبع الأموال التي تدفع كفدية ومصادرة عائدات الجريمة التي يتم جنيها من اختطاف السفن".

وتستضيف روما احتفالات اليوم العالمي للملاحة البحرية يومي 13 و14 تشرين أول/أكتوبر القادم، وكجزء من الحدث ستعقد سلسلة من الندوات لمناقشة تدابير مكافحة القرصنة والتعاون الدولي في هذا المجال.