منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام للشؤون السياسية يقول إن التحديات التي يواجهها قادة ليبيا كثيرة

media:entermedia_image:a312aff1-e711-4917-b05c-e338d202d255

وكيل الأمين العام للشؤون السياسية يقول إن التحديات التي يواجهها قادة ليبيا كثيرة

بينما يبدو أن الحياة الطبيعية بدأت بالعودة إلى العاصمة الليبية، فإن القيادات الليبية الانتقالية تواجه عددا من التحديات في الوقت الذي تحاول فيه إعادة الاستقرار ودفع المصالحة الوطنية وبسط السيطرة على كافة أنحاء البلاد، هذا ما قاله لين باسكو، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية أمام مجلس الأمن اليوم.

وقال باسكو "إن التحديات التي يواجهها المجلس الانتقالي كثيرة"، مشيرا إلى المجلس الوطني الذي تم الاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب الليبي.

وبدأت الأمم المتحدة في نشر موظفين لبعثتها الجديدة لدعم ليبيا (أونسميل) والتي يرأسها ممثل الأمين العام، إيان مارتن والتي ستكون في العاصمة طرابلس لمساعدة السلطات في إعادة الأمن والاستعداد للانتخابات وضمان العدالة الانتقالية.

وقال باسكو "إن العاصمة تعيش الآن وضعا طبيعيا مع بقاء البنية التحتية معافاة وسليمة وعاد موظفو الخدمة المدنية إلى مكاتبهم وفتحت البنوك والمحلات التجارية أبوابها وعاد معظم الأطفال إلى مدارسهم وعادت الحركة إلى الشوارع".

إلا أنه أضاف أن جيوبا للقتال بين قوات المعارضة وكتائب القذافي ما زالت مستمرة ولا يزال الوضع الأمني في أجزاء من البلاد هشا.

ولفت وكيل الأمين العام الانتباه إلى أن أربعة تحديات تواجه المجلس الانتقالي الوطني بدءا من موضوع المصالحة الوطنية والوحدة إلى ضمان ضم جميع الفصائل العسكرية تحت لواء واحد وقيادة موحدة وتنفيذ سلطة المجلس الوطني السياسية.

كما أكد على ضرورة بسط سلطة المجلس على الكم الهائل من الأسلحة التي جمعها نظام الرئيس معمر القذافي، مؤكدا أن انتشار هذه الأسلحة يمثل خطرا شديدا إذا ما وقعت في أيدي الإرهابيين.

وأشار باسكو إلى أن اكتشاف مقبرة جماعية بالقرب من سجن أبو سليم الشهير في طرابلس، حيث تم اكتشاف بقايا 1270 سجينا قتلوا عام 1996، يدل على حجم الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها النظام السابق ضد الشعب الليبي.

وقال "من الضروري أن تقوم السلطات الليبية بالتحقيق في هذا الأمر وغيره من المواقع لمعرفة مصير الأشخاص المفقودين، وفي الوقت نفسه يجب بذل كل الجهود الممكنة لمنع أية اعتداءات انتقامية على أعضاء أو موالين للنظام السابق".

كما أكد باسكو على ضرورة حماية المهاجرين الأفارقة ورعايا الدول الأخرى وضمان أمنهم ومراجعة إجراءات الأشخاص المعتقلين.

وعلى الصعيد الإنساني، قال إنه تم تسجيل أكثر من 60.000 نازح ليبي منذ آب/أغسطس مع اشتداد القتال حول سرت وبني وليد، وطالبت السلطات المحلية بتوفير الطعام والمياه والرعاية الطبية.

وقال باسكو "إن ليبيا تواجه تحديات كثيرة في مرحلة ما بعد الصراع، إلا إنني واثق من أن الشعب الليبي سيتخطى كل هذه العقبات بدعمنا ومساعدتنا الجماعية".