منظور عالمي قصص إنسانية

اجتماع قمة في الأمم المتحدة حول الأزمة الإنسانية في القرن الأفريقي

media:entermedia_image:71baa29c-8dbb-487a-81ad-abfd616520a4

اجتماع قمة في الأمم المتحدة حول الأزمة الإنسانية في القرن الأفريقي

استضاف مقر الأمم المتحدة بنيويورك اجتماع قمة مصغرا حول أزمة الأمن الغذائي في منطقة القرن الأفريقي شارك فيه الأمين العام ورئيس الجمعية العامة ورئيس جيبوتي ورئيسا وزراء كينيا والصومال ونائب رئيس وزراء إثيوبيا.

افتتح الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقول إن الأزمة في منطقة القرن الأفريقي تزداد سوءا يوما بعد يوم.

وقال "في إثيوبيا وكينيا والصومال وجيبوتي يحتاج ثلاثة عشر مليون شخص مساعدتنا. وفي الصومال انتشرت المجاعة في أجزاء كبيرة بالجنوب، يواجه سبعمئة وخمسون ألف رجل وامرأة وطفل خطر الموت جوعا، ويحتاج أربعة ملايين المساعدة العاجلة. لقد لجأ عشرات الآلاف إلى مقديشو فازدادت الأعباء على بنيتها الأساسية المحدودة، وعبر عشرات الآلاف الحدود إلى المخيمات المكتظة في الدول المجاورة."

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر أكد التزامه بتركيز اهتمام الجمعية في دورتها الحالية على هذه الأزمة الإنسانية، مؤكدا أن المسؤولية الجماعية تحتم توفير الدعم المعنوي والمالي الكامل في هذا المجال.

وأضاف في اجتماع القمة "في هذه الدورة، سيتيح مشروع القرار المتعلق بتعزيز المساعدة الإنسانية المقدمة في القرن الأفريقي، فرصةً سانحة لكي تعرب الدول الأعضاء بوضوحٍ عن التزامها بالتصدي لهذه الأزمة المتفاقمة. وسيساعد هذا القرار أيضا الدول الأعضاء المتضررة على تعزيز قدراتها لدرء حدوث مجاعة أخرى. وسيشكّل التعجيل باتخاذ هذا القرار خطوة مهمّة صوب التصدّي لهذه الأزمة، وسيبرهن على سرعة الجمعية العامة في التصدّي للحالات الناشئة التي تستقطب الاهتمام العالمي."

وفيما تقدم الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة مساعدات إنسانية لأكثر من مليون شخص وللأكثر احتياجا في الصومال قال الأمين العام إن تلك الجهود غير كافية.

ورغم أن منطقة القرن الأفريقي بأسرها تعاني من الأزمة إلا أن شدتها تزداد في الصومال حيث انتشرت المجاعة في عدد من أرجائه.

وفي هذا الإطار ذكر الأمين العام بان كي مون أن الجهود الإنسانية يمكن أن تنقذ المزيد من الأرواح هناك إذا سمح لها بالوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب، مشيرا إلى أن حدة الأزمة تشتد في تلك المناطق أكثر من غيرها.

وقال إن الصومال لن يتخلص من تهديد المجاعة إلا إذا تمتع بالسلام والاستقرار.

ودعا السيد بان إلى توفير الدعم المالي الضروري لمواجهة الأزمة في المنطقة بأسرها، وقال "على الرغم من جهودنا فإن منطقة القرن الأفريقي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقد أعطى الكثيرون بسخاء ولكننا مازلنا بحاجة إلى نحو سبعمئة مليون دولار هذا العام، وفي العام المقبل سنحتاج أكثر. إن التضامن الوطني والمساعدات الدولية أنقذا حياة الكثيرين ولكننا لا نستطيع تحمل تكلفة فقدان الزخم الحالي."

وأكد الأمين العام ضرورة معالجة العوامل الكامنة للأزمة من خلال الاستثمار في الزراعة، وتوفير الرعاية الصحية والمياه للنساء والأطفال، ونشر الاستقرار من أجل ازدهار الأسواق.

ودعا إلى استغلال الفرصة السانحة لإحداث تغيير حقيقي والقضاء على خطر المجاعة إلى الأبد.