منظور عالمي قصص إنسانية

منتدى الأمم المتحدة حول التعصب والعنصرية يدعو إلى تكثيف العمل للحد من هذه الآفة

media:entermedia_image:4ee6d38b-62aa-4961-8c54-e739ab630f66

منتدى الأمم المتحدة حول التعصب والعنصرية يدعو إلى تكثيف العمل للحد من هذه الآفة

حذر مسؤولون بالأمم المتحدة من أنه وبعد مرور عشر سنوات على مؤتمر دربان بجنوب أفريقيا المناهض لكل أنواع العنصرية، تم إحراز الكثير من التقدم إلا أن عدم التسامح قد ازداد في أجزاء واسعة من العالم.

وقال الأمين العام "إن بروز واستمرار هذه الممارسات غير الإنسانية يشير إلى إننا لم نفعل ما يكفي لوقفها".

وجاءت كلمة الأمين العام خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد بمناسبة مرور عشر سنوات على اعتمدا إعلان دربان وهي الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي المناهض للعنصرية والتمييز العنصري والكراهية.

ويناقش المشاركون في اجتماع اليوم وثيقة تتضمن توصيات لمكافحة التمييز ضد الأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصول أفريقية والآسيويين والمنحدرين من أصول آسيوية والسكان الأصليين والمهاجرين واللاجئين والأقليات وغيرهم.

وقال الأمين العام "دعونا نبذل المزيد من الجهد لتقبل التنوع ولحماية كرامة الجماعات المختلفة، وإلى الوقوف بحسم ضد معاداة السامية والإسلاموفوبيا والتمييز ضد المسيحيين. إن التحيز بناء على الهوية الدينية لا مكان له في عالم اليوم، مشددا على ضرورة حماية حقوق الجميع دون أي تمييز".

وأشار الأمين العام إلى التقدم المحرز خلال السنوات الماضية من خلال إصدار القوانين، وإنشاء المؤسسات الساعية لتحقيق العدالة، وإطلاق مبادرات تعزيز الحوار.

وحذر من أن الجهل والتعصب من بين الأسباب الجذرية للصراعات، وأن العنصرية والتمييز عائقان كبيران للتنمية، وفي كثير من الأحيان نشهد دائرة مفرغة يؤدي فيها التمييز إلى الحرمان فيما يعمق الفقر من التمييز.

وشدد الأمين العام على ضرورة التركيز على المشاكل الحقيقية للعنصرية والتعصب، داعيا إلى العمل لضمان الكرامة والمساواة والعدالة للجميع.

أما رئيس الجمعية العامة، ناصر عبد العزيز النصر، فقد أشار أيضا إلى أن هناك الكثير مما يجب فعله لمكافحة العنصرية وقال "للأسف وعلى الرغم من التقدم المحرز منذ إعلان دربان ازدادت حوادث العنصرية وعدم التسامح في عددها وخطورتها".

وقال النصر "تقع مسؤولية اتخاذ التدابير التشريعية اللازمة على عاتق الدول لمنع هذه الممارسات التمييزية وتوفير العدالة للضحايا".

من ناحتيها قالت المفوضة السامية، نافي بيلاي، إنه وعلى الرغم من أن إعلان دربان وبرنامج العمل قد وفرا إطارا شاملا لمواجهة التحديات المعاصرة، فيجب أن نواجه اليوم الفجوة بين الالتزامات التي تم التعهد بها في ذلك الوقت، والعمل الملموس والفعال الذي تم فعلا.

ودعت بيلاي المجتمعين إلى التعهد بإحياء الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية لمكافحة آفة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب، مع الالتزام بالعمل على كافة المستويات لمعالجة الأسباب الكامنة للعنصرية.