منظور عالمي قصص إنسانية

ملك الأردن يركز في كلمته أمام الجمعية العامة على الربيع العربي والصراع الفلسطيني الإسرائيلي

ملك الأردن يركز في كلمته أمام الجمعية العامة على الربيع العربي والصراع الفلسطيني الإسرائيلي

media:entermedia_image:4c572b48-685b-4b80-8ab0-482b15a74a5a
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن الزعماء في منطقة الشرق الأوسط وفي كل مكان في العالم أصبحوا مطالبين هذا العام بالاستماع إلى شعوبهم والعمل على حل الأزمات العالمية الخطيرة الخاصة بالاقتصاد والبيئة والسلام، والتمسك بالكرامة المتساوية لجميع المواطنين، والحقوق المتساوية للأمم وفقا لما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بالربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط، قال العاهل الأردني، في كلمته في افتتاح الدورة السادسة والستين للجمعية العامة "نعتقد أن الربيع العربي يمكن أن يكون فرصة لإضفاء الطابع المؤسسي على التغيير الإيجابي، التغيير الضروري من أجل مستقبل قوي ومأمون ومزدهر، إننا يمكن أن نبني على أساس الحضارة العربية والإسلامية، وقيمها الأساسية المتمثلة في الرحمة والتسامح والمسؤولية واحترام الآخرين".

كما تحدث الملك عبد الله الثاني عن الإصلاحات التي تشهدها بلاده في عدة مجالات، ومن بينها سيادة القانون، والعدالة، والحقوق والحريات الخاصة بالحياة السياسية الديمقراطية.

ثم انتقل إلى الحديث عما وصفها بالآثار السلبية الهائلة للصراعات الإقليمية، مشيرا إلى الأزمة المركزية، التي تشكل العامل الرئيسي للانقسام وعدم الاستقرار، وهي الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

واستطرد قائلا "إننا نمر اليوم بمأزق خطير، فالفرص التي كانت متاحة قبل عام من الآن للمضي للأمام نحو نهاية واضحة للصراع، قد أخفقت في اكتساب الزخم وتوقفت المفاوضات، وبلغ الإحباط الذروة فحتى ونحن نتحدث الآن، فإن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تتواصل على الرغم من كافة أحكام القانون الدولي، وفي مواجهة الاعتراض العالمي القوي. إننا نشهد نشاطا استيطانيا في القدس، على الرغم من أنها تعتبر من قضايا الوضع النهائي الرئيسية، التي لا يمكن حلها إلا عبر المفاوضات".

وأكد العاهل الأردني أن حل الدولتين الذي ينهي الصراع من خلال الوفاء باحتياجات الجانبين، والذي يقوم على أساس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة، وضمانات أمنية لإسرائيل، يمكن أن يمثل السلام الآمن والدائم.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن ذلك الحل هو جوهر المقترحات الدولية الرئيسية، ومن بينها مبادرة السلام العربية.

وقال "إن هناك اتفاقا على ضرورة تقدم المفاوضات في القريب، وحل قضايا الوضع النهائي الخاصة بكافة القضايا الرئيسية الأربع، وهي الحدود، والقدس، واللاجئون، والمستوطنات، وعندها فقط، سيتوقف الصراع عن أن يكون شرارة للصراع الشامل، وسيتمكن المواطنون على الجانبين من المضي قدما في حياتهم بسلام".