منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون يحث قيادات العالم المجتمعين في الأمم المتحدة على "تشكيل عالم الغد"

media:entermedia_image:58369736-e585-4d20-8450-55d3e60ba4e8

بان كي مون يحث قيادات العالم المجتمعين في الأمم المتحدة على "تشكيل عالم الغد"

أبلغ الأمين العام، بان كي مون، قيادات العالم المجتمعين اليوم في الأمم المتحدة لحضور النقاش رفيع المستوى السنوي للجمعية العامة أنهم يواجهون خيارات صعبة حول القضايا العالمية لضمان سلامة الأجيال القادمة.

وقال الأمين العام خلال تقديمه لتقريره حول عمل المنظمة قبل بدء المداولات العامة "إنني أرى خمس ضرورات ملقاة على عاتقنا تشكل خمس فرص متاحة لجيلنا كي يصوغ عالم الغد بما نتخذه اليوم من قرارات".

وأشار الأمين العام إلى أن تلك الضرورات تتضمن التنمية المستدامة ومنع نشوب النزاعات ومنع وقوع انتهاكات حقوق الإنسان والحد من تأثير الكوارث الطبيعية وبناء عالم أكثر أمنا وأمانا ودعم البلدان التي تعيش مرحلة انتقالية والعمل على إعطاء زخم هائل للجهود التي نبذلها في كل مجال من المجالات بالعمل مع النساء والشباب، وبالعمل لصالحهم.

وأكد الأمين العام أن أول وأعظم هذه الضرورات هي التنمية المستدامة، والتي قال إنها تعتبر ضرورة القرن الحادي والعشرين. فإنقاذ كوكبنا وانتشال الناس من براثن الفقر والنهوض بالنمو الاقتصادي، تشكل كلها معركة واحدة لا انفصال فيها.

وفي خطابه أمام الدول الأعضاء، شدد السيد بان على مسؤولية الأمم المتحدة عن بناء عالم أكثر أمنا وأمانا، بما في ذلك في كوت ديفوار وأفغانستان والعراق والسودان والشرق الأوسط وقال "في الشرق الأوسط، يجب علينا كسر الجمود، لقد اتفقنا منذ وقت طويل على أن الفلسطينيين يستحقون دولة وإسرائيل تحتاج إلى الأمن وكل منهما يريد السلام. نتعهد ببذل الجهود للمساعدة على تحقيق هذا السلام من خلال تسوية تفاوضية".

هذا وأكد الأمين العام على دعم الدول التي تمر بمرحلة انتقالية، بما فيها ليبيا، من خلال نشر بعثة جديدة لدعم السلطات الليبية في تشكيل حكومة جديدة ونظام قانوني جديد، كما يتمنى الشعب الليبي.

وقال بان كي مون "إن هذه التحديات غير عادية ولا يمكننا أن نواجهها بوسائل عادية ونحتاج إلى شيء واحد أكثر من غيره: التضامن"، مضيفا "إنه وقبل كل شيء بدون موارد، لا يمكننا أن نحقق شيئا واليوم، أطلب من الحكومات التي تتحمل عادة نصيب الأسد من التكاليف أن تبقي يدها الكريمة مبسوطة فالميزانيات محدودة للغاية، لكننا نعلم أيضا أن الاستثمار عن طريق الأمم المتحدة هو سياسة ذكية فتقاسم الأعباء يخفف الحمل أما تقليص المساهمات فليس حلا".

وأكد السيد بان ضرورة التكيف مع المتغيرات مشيرا إلى أنه وفي زمن التقشف هذا، يجب أن نحقق نتائج أكثر باستخدام موارد أقل، ويجب أن نستثمر أموال دافعي الضرائب العالميين بحكمة، مع القضاء على أوجه التبذير وتفادي الازدواجية من خلال توحيد الأداء.

وقال "ويظل شعارنا المساءلة والشفافية فنحن مسؤولون أمام الدول الأعضاء لكننا في المقابل لا نستطيع تعزيز كفاءتنا دون دعم قوي ومتواصل منها".

وأضاف "إن سبعة بلايين شخص يتطلعون إلينا الآن نحن قادة العالم إنهم يحتاجون إلى حلول إنهم يطالبون بقيادة ويريدون منا أن نتحرك بعطف وشجاعة وبشكل جماعي، أي أن نكون أمما متحدة في الأمم المتحدة".