منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريس: المجتمع الدولي يتحمل بعض المسئولية عما حدث في الصومال خلال العقدين الماضيين

media:entermedia_image:7a25e300-3f07-4809-ba7e-1d3f8f64b082

غوتيريس: المجتمع الدولي يتحمل بعض المسئولية عما حدث في الصومال خلال العقدين الماضيين

اختتم المفوض السامي لشئون اللاجئين انطونيو غوتيريس زيارته للصومال اليوم بدعوة المجتمع الدولي لزيادة مساعداته للمتضررين من الأزمة الإنسانية على وجه السرعة.

وفي زيارة تاريخية، وجه غوتيريس مناشدة قوية للمجتمع الدولي:

"يؤثر فينا جدا الشعور بأن هؤلاء المواطنين قد عانوا بشكل هائل لمدة عشرين عاما. بالطبع، هناك الكثير من المسئولية تقع على عاتق الصوماليين فيما يتعلق بالأمور التي حدثت، ولكن دعونا نعترف أيضا بأن المجتمع الدولي يتحمل الكثير أيضا، كونه جزءا من المشكلة، وليس الحل".

ورغم تدهور الاوضاع الأمنية في العاصمة الصومالية مقديشيو، يتدفق مئات الآلاف من الصوماليين نحوها، فرارا من المجاعة التي أعلنت في عدة مناطق بالبلاد.

وفي ظل وجود دوريات لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في شوارع مقديشيو، فقد تحسنت الأوضاع الامنية قليلا، خاصة منذ انسحاب ميليشيات حركة الشباب المعارضة الشهر الماضي من العاصمة.

كما بدأ النازحون الذين وفدوا إلى العاصمة في تلقى المساعدات الإنسانية كما تقول فطومة، التي لجأت إلى إحدى المستوطنات البشرية غير بعيد عن السواحل الصومالية. وكانت فطومة قد هجرت بيتها لتتوجه إلى مقديشيو بحثا عن العون في مواجهة الجفاف والمجاعة.

"مر علي هنا تسعة أيام، عشت خلالها على تسول الطعام المطهو من فاعلى الخير في المدينة، ولم أتناول شيئا اليوم، ولا حتى كوبا من الشاي".

وتوفر المفوضية العليا لشئون اللاجئين أدوات الطهي والملاءات البلاستيكية وغيرها من الإمدادات غير الغذائية.

وتضم مقديشيو والمناطق المحيطة بها أربعمائة نازح، وصل مائة ألف منهم تقريبا خلال الشهرين الماضيين.

وتشدد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق الصومالية كأولوية عاجلة، على الرغم من المخاطر الأمنية، وإلا، فستواصل المستوطنات البشرية المحيطة بالعاصمة النمو.