الأمم المتحدة تؤكد أن الهجوم المميت على مكتبها في نيجيريا لن يوقف عملها

تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة خاصة يستمع خلالها الأعضاء إلى إفادة من الأمين العام بان كي مون حول التفجير الذي تعرض له مكتب الأمم المتحدة في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم الجمعة الماضي.

وقد أكد السيد بان، بعد الهجوم، عدم وجود أي مبرر للإرهاب بغض النظر عن مكانه أو دوافعه أو مرتكبيه.

وسيستعرض الأمين العام، أمام الدول الأعضاء، الجهود المبذولة لدراسة العواقب الأمنية للهجوم الذي يبدو أنه الأول من نوعه ضد مؤسسة دولية أو أجنبية في نيجيريا.

وأثناء وجودها في أبوجا قالت نائبة الأمين العام آشا روز ميغيرو إن الهجوم، على المبنى الذي كان يضم وكالات إنسانية وتنموية، قد استهدف من يعملون لخدمة شعب نيجيريا.

وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة، تحدثت ميغيرو عن شعورها عندما زارت موقع الهجوم:

"شعرت بالحزن الشديد لما رأيته. وأكثر ما آلمني هو رؤية حجم الدمار، فما بدأ كيوم عادي بالنسبة للرجال والنساء المتوجهين إلى العمل، ثم رؤية هذا الخراب، فإن ذلك شئ محزن جدا. ولكن، بالإضافة إلى ذلك، فقد كنت افكر في أسر الضحايا، فإنني أتصور أن يستقيظ شخص في الصباح، ويودع من يحبهم على أمل العودة في المساء للقياهم، ثم يتلقى شخص ما مكالمة هاتفية بسيطة، وتطلب منه التوجه إلى المستشفى. ومن ثم، فإن قلبي ومشاعري مع أسر واصدقاء ضحايا هذا الاعتداء من المصابين، ومن فقدوا حياتهم، وأيضا مع الناجين".

وذكرت أن المصابين الذين زارتهم في المستشفى أكدوا لها ضرورة استمرار عملهم الحيوي في نيجيريا، مشددة على أن مثل تلك الهجمات لن تعرقل عمل الأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بضحايا الحادث، أشارت ميغيرو إلى مقتل ثلاثة وعشرين شخصا، وإصابة أكثر من ثمانين آخرين، حالة بعضهم حرجة.

وأشارت آشار روز ميغيرو إلى أن الجوع والمرض والحاجة إلى تعزيز حقوق الإنسان كلها أسباب لا تسمح بوقف عمل الأمم المتحدة أو تعطله بسبب تلك الهجمات.