منظور عالمي قصص إنسانية

نحو عالم أكثر أمنا: الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية

media:entermedia_image:6c02044a-2261-4315-bfbc-95e070c9daee

نحو عالم أكثر أمنا: الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية

محذرا من أن الوقف الاختياري لإجراء التجارب النووية ليس كافيا، دعا الأمين العام كل الدول الأعضاء التي لم توقع أو تصادق بعد على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أن تفعل ذلك دون تأخير.

وقال الأمين العام "خلال فترة الحرب الباردة، خلفت مئات التجارب النووية آثارا مدمرة أضرت بالسكان المحليين والبيئة الطبيعية".

وجاء ذلك في رسالة وجهها بمناسبة اليوم الولي لمناهضة التجارب النووية، مؤكدا أنه وعلى الرغم من أهمية القرارات الحالية لوقف تجارب الأسلحة النووية طوعا فإنها لا تغني عن إقامة حظر عالمي على إجرائها.

كما دعا رئيس الجمعية العامة، جوزيف دايس، الدول التي ما زالت ممتنعة إلى المصادقة على المعاهدة، مشيرا إلى الأخطار المريعة على الإنسان والبيئة من مثل هذه التجارب.

وقال "إن التداعيات الناجمة عن التجارب النووية تسببت في أمراض وسممت الغذاء ولوثت المياه والنظم البيئية وما زالت هذه الآثار مستمرة حتى الآن".

ومن بين 195 دولة مدرجة على القائمة، قامت 182 بالتوقيع على معاهدة حظر التجارب النووية وصادقت عليها 154 دولة، ومن أجل أن تدخل المعاهدة حيز النفاذ يجب مصادقة 44 دولة من الدول التي تمتلك التكنولوجيا النووية عليها من بينها الصين وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ومصر والهند وباكستان وإيران وإسرائيل والولايات المتحدة.

وقال الأمين العام "نحن بحاجة إلى المضي قدما صوب تحقيق هدف إقامة عالم خال من التجارب النووية والأسلحة النووية على حد سواء"، مشيرا إلى ضرورة التعجيل بدخول المعاهدة حيز التنفيذ ومشيرا إلى أن نظام التحقق الموضوع في إطار المعاهدة قد أثبت فائدته في سياق التعاون الدولي.

وأضاف "أنا واثق تماما من قدرة نظام التحقق على أن يوفر في المستقبل وسيلة مستقلة وموثوقة وفعالة من حيث التكلفة للتحقق من أي انتهاك لأحكام المعاهدة ومن ثم ردعه"، ووصف هذه الخطوة بأنها خطوة جريئة من أجل عالم أكثر أمنا للجميع.

وكانت الجمعية العامة قد أعلنت اليوم الدولي في كانون أول/ديسمبر 2009 وكان أول احتفال باليوم العام الماضي.

ويتزامن إحياء اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، والذي يصادف التاسع والعشرين من آب/أغسطس من كل عام، مع الذكرى العشرين لإغلاق موقع تجارب الأسلحة النووية بسيميبالاتنسك في كازاخستان.

وقال تيبور توث، الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية "على مدى عقود، تم إجراء ما بين 400 إلى 500 تجربة على أسلحة نووية خلال الخمسين عاما الماضية. وخلال العشر سنوات الماضية، أجريت تجربتان فقط، ولكني أقول، إن تجربتين تعدان كثيرتين جدا ولكننا نغلق الباب أمام تجارب الأسلحة النووية فنحن بصدد وضع قانون ونظام لحظر التجارب، وسنقوم بتطبيقه".

وقد أجرت التجربتين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية عامي 2006 و2009 الأمر الذي دعا مجلس الأمن إلى فرض عقوبات تتضمن حظرا على توريد الأسلحة ومراقبة البضائع التي يمكن أن تتضمن مواد محظورة تتعلق بأنشطة البلاد النووية وقيودا مالية.