منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تحث على تكثيف الاستعدادات بعد ظهور مرض إنفلونزا الطيور مرة أخرى

الفاو تحث على تكثيف الاستعدادات بعد ظهور مرض إنفلونزا الطيور مرة أخرى

media:entermedia_image:47d881ac-5902-4be2-974a-f5da54aa03d7
حثت اليوم منظمة الأغذية والزراعة (فاو) على تكثيف الاستعدادات لمواجهة ومراقبة فيروس إنفلونزا الطيور وسط مؤشرات على أن ثمة سلالة كامنة من الفيروس تنتشر حاليا في آسيا وما بعدها، الأمر الذي ينذر بمخاطر لا يمكن التكهن بتداعياتها على صحة الإنسان.

وعلى الرغم من أنه تم القضاء على الفيروس من معظم البلدان المتأثرة والبالغ عددها 63 دولة في أوج ذروة المرض في عام 2006، ما زال الفيروس متوطنا في ستة بلدان مع تصاعد موجات المرض تدريجيا منذ ذلك الحين بمجموع 800 حالة تم توثيقها في الفترة ما بين 2010 و2011.

وقال رئيس دائرة الصحة الحيوانية في الفاو، خوان لوبروث، "يبدو أن هذا الانتشار جاء مصحوبا بحركة الطيور المهاجرة، مشيرا إلى أن تلك الهجرات تساعد الفيروس على الانتقال عبر مسافات بعيدة ، لاسيما وأن الفيروس قد ظهر خلال الأشهر الأربعة والعشرين الأخيرة في الدواجن أو في الطيور البرية في بلدان كانت تعد خالية من الفيروس لعدة سنوات".

وأضاف قائلا "إن الطيور البرية قد تنقل الفيروس، لكن تعامل الناس مع منتجات الدواجن وتسويقها هو الذي يسبب انتشار الفيروس، ومن بين البلدان المتأثرة حديثا بالفيروس إسرائيل والأراضي الفلسطينية وبلغاريا ورومانيا ونيبال إضافة إلى منغوليا".

ومن الأسباب الأخرى التي تدعو إلى القلق، حسب رأي لوبروث، هو ظهور سلالة من فيروس متغير في الصين وفيت نام ربما تكون قادرة على اجتياز الدفاعات التي تؤمنها اللقاحات المتيسرة حاليا.

وفي فيت نام التي علقت حملة تلقيح الدواجن في فصل الربيع هذا العام، تعرض الجزء الأعظم من شمال ووسط البلاد حيث يستوطن فيروس إنفلونزا الطيور إلى الغزو من قبل سلالة جديدة من الفيروس.

وقد وضعت الخدمات البيطرية في فيت نام في أقصى درجات الإنذار، حيث أفادت التقارير بأن السلطات بصدد تنظيم حملة تلقيح جديدة في فصل الخريف، وأشارت الفاو إلى إن انتشار الفيروس في فيت نام يثير تهديدا مباشرا لكل من كمبوديا وتايلند وماليزيا، ناهيك عن المخاطر إزاء شبه الجزيرة الكورية ومن بعدها اليابان، علما بأن الطيور البرية المهاجرة باستطاعتها أن تنشر الفيروس في قارات أخرى.

وأشار لوبروث إلى إن البلدان التي ما زال الفيروس مستوطنا فيها، مثل بنغلاديش والصين ومصر والهند واندونيسيا وفيت نام ربما ستواجه أكبر المشاكل ولكن ليس هناك من بلد يمكن اعتباره آمنا، وأكد على ضرورة الاستعداد لمواجهة ومراقبة الفيروس حيث لا يمكن لأحد الآن أن يتهاون مع الفيروس.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الفيروس قد أصاب 565 شخصا في أول ظهور له عام 2003، لقي 331 شخصا منهم حتفهم، بينما سجلت في كمبوديا أحدث حالة وفاة بسبب المرض المذكور في الأسبوع الماضي حيث تم إلى الآن توثيق 8 حالات بشرية وكلها إصابات قاتلة.

كما فتك الفيروس وقت ظهوره بنحو 400 مليون من الدواجن المنزلية وتسبب بأضرار اقتصادية قيمتها 20 مليار دولار في شتى أنحاء العالم.