منظور عالمي قصص إنسانية

انحسار تدفق الصوماليين الفارين من المجاعة بسبب تحسن توزيع المساعدات الإنسانية

media:entermedia_image:be3f288b-b129-4e44-b118-aebc8a5648a3

انحسار تدفق الصوماليين الفارين من المجاعة بسبب تحسن توزيع المساعدات الإنسانية

أفادت الأمم المتحدة اليوم أن تدفق الأشخاص الفارين من ديارهم في مناطق المجاعة في الصومال قد انحسر قليلا هذا الشهر، وعزت ذلك إلى انعدام الأمن والقيود التي تفرضها جماعة الشباب المسلحة على الحركة بالإضافة إلى تحسن توزيع المساعدات الغذائية في المخيمات.

وأشارت إلى حدوث انخفاض ملحوظ في عدد الأشخاص القادمين إلى مقديشو التي شهدت تدفقا كبيرا في الشهر الماضي حينما وصل أكثر من 28.000 شخص قدموا بحثا عن المساعدات.وقال أدريان إدواردز، المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين "منذ بداية هذا الشهر قدم إلى العاصمة نحو 5000 شخص فقط، وانخفض متوسط عدد الوافدين الجدد إلى المدينة من 1000 في اليوم إلى نحو 200 الشهر الجاري".وقال إدواردز إن قوات الاتحاد الأفريقي فرضت قيودا على تحركات المدنيين إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها جماعة الشباب سابقا التي ما زالت هي الأخرى تفرض قيودا على الحركة خصوصا على الرجال، في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في الجنوب. وأشار إلى أن تبرعات المغتربين الصوماليين والتعبئة من قبل المجتمعات المحلية والمضيفة لمساعدة السكان المتأثرين خلال شهر رمضان قد ساهمت في إبقاء الناس حيث هم، بينما تمكنت المنظمات الدولية من توزيع المساعدات بصورة أفضل في عدد المناطق المتأثرة بالمجاعة خصوصا على الحدود مع كينيا وإثيوبيا.كما انخفض عدد القادمين إلى مخيمات داداب بكينيا هذا الشهر ليصل إلى ما بين 1000 و 1200 بدلا عن 1500 يوميا، إلا أن الوضع الصحي للقادمين وخصوصا الأطفال أسوأ.من ناحية أخرى تشهد اليمن ارتفاعا ملحوظا في عدد القادمين من الصومال عبر المراكب المتداعية عبر خليج عدن، مع وصول 3700 لاجئ هذا الشهر.وقال إدواردز إن هذا يدل على يأس اللاجئين لاختيارهم الفرار إلى اليمن، الذي يشهد اضطرابات شعبية واسعة، بمراكب مزدحمة وغير آمنة تودي بحياة مئات الأشخاص.ويستضيف اليمن ثاني أكبر عدد من اللاجئين الصوماليين في المنطقة حيث يبلغ عددهم 192.000 لاجئ.