منظور عالمي قصص إنسانية

تصاعد وتيرة العنف تؤكد ضرورة الإسراع لكسر الجمود في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية

تصاعد وتيرة العنف تؤكد ضرورة الإسراع لكسر الجمود في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية

media:entermedia_image:8e9fc845-79f1-4d49-95ca-46c09a14fe98
إن تصاعد وتيرة العنف مؤخرا في جنوب إسرائيل وقطاع غزة تدعو للإسراع لكسر الجمود المحيط بمحادثات السلام في الشرق الأوسط، هذا ما أكده وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، لين باسكو اليوم.

وقال باسكو أمام جلسة لمجلس الأمن "إن إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وتشكيل دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام أمر طال انتظار تحقيقه".وأضاف "في سياق المتغيرات الإقليمية المتسارعة فإن التقدم باتجاه ذلك الهدف يعد أمرا عاجلا"، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من تحديد أيلول/سبتمبر القادم موعدا نهائيا لحل القضايا الأساسية العالقة فإن الخلافات بين الجانبين ما زالت عميقة مع ازدياد عدم الثقة.وكتذكرة على هشاشة الوضع، أشار باسكو إلى الهجوم الإرهابي بالقرب من ميناء إيلات الذي أودى بحياة 8 إسرائيليين وإلى مقتل 5 جنود مصريين والغارات الجوية على غزة التي أدت إلى مقتل 19 شخصا بمن فيهم ثلاثة مدنيين وإصابة 30 بعد أن عزت إسرائيل الهجوم إلى جماعة فلسطينية هناك، والإطلاق العشوائي لأكثر من 100 صاروخ من غزة مما أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي وإصابة 27 آخرين.وقال باسكو "إن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر ويضر بالجانبين"، مشيرا إلى أن منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، يعمل حاليا مع الجانب المصري لتهدئة الوضع في غزة.من ناحيته أعرب سيري اليوم عن قلقه البالغ إزاء تعرض هذا الهدوء للخطر بسبب استمرار الحوادث، وشجب الخسارة في الأرواح.وقال "إن الوقف الكامل لإطلاق الصواريخ من غزة وضبط النفس من قبل الجانب الإسرائيلي أمران مطلوبان"، ودعا الجانبين إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع تصعيد العنف.ووصف سيري إطلاق الصواريخ العشوائية على مناطق المدنيين بالأمر غير المقبول. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك بناء 5200 وحدة سكينة جديدة في القدس الشرقية، الأمر الذي يخالف القانون الدولي.وكان الفلسطينيون قد انسحبوا من المحادثات المباشرة مع إسرائيل بسبب عدم وقف بناء المستوطنات في الأرض المحتلة التي يريدونها لدولتهم المستقبلية وعاصمتها القدس الشرقية، ويعتزم الجانب الفلسطيني مطالبة مجلس الأمن والجمعية العامة الشهر القادم بالاعتراف بهذه الدولة ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهي خطوة تعارضها إسرائيل. وقال "نأمل أن يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد طريقة مشروعة ومتوازنة لمساعدة الأطراف على استئناف مفاوضات ذات معنى تحقق حل الدولتين".وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية وضعت الأسس لدولة في الضفة الغربية مع تحسن أمني واقتصادي ملموس. ودعا المانحين إلى تقديم الدعم السخي بتوفير مبلغ 250 مليون دولار تحتاجها السلطة للوفاء بالتزاماتها.وفي غزة، قال باسكو إن الصادرات زادت بنسبة 12% الشهر الماضي ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح ودعا إلى تخفيف سياسة الإغلاق، مؤكدا أن تحسين الظروف المعيشية في غزة يبقى أولوية بالنسبة للأمم المتحدة.وفي الشأن اللبناني قال وكيل الأمين العام إن الانتهاكات الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني ما زالت مستمرة بصورة يومية على الرغم من أن الوضع يسوده الهدوء والاستقرار بصورة عامة.أما في سوريا، حيث يقول مسؤولو حقوق الإنسان إن قمع الحكومة للمتظاهرين السلميين يمكن أن يرقى لجرائم ضد الإنسانية، أكد باسكو أن الرئيس بشار الأسد لم يفي بوعده في الانخراط في إجراء إصلاحات ذات معنى.