منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث العالم على تمويل جهود مكافحة المجاعة في الصومال لمنع أجيال من الموت

media:entermedia_image:e686905b-00e8-4177-b54b-5ec664e1b122

الأمم المتحدة تحث العالم على تمويل جهود مكافحة المجاعة في الصومال لمنع أجيال من الموت

عقد رؤساء الدول الأفريقية اليوم مؤتمرا لجمع تبرعات للصومال حيث لقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم بسبب المجاعة، معظمهم من الأطفال، مع تحذير للأمم المتحدة من أن الأزمة تمتد لأبعد من الجوع لتشمل الصحة والحماية وسبل المعيشة.

وقالت نائبة الأمين العام، عائشة روز ميغيرو، التي حضرت المؤتمر المنعقد في أديس أبابا بإثيوبيا "إن مستقبل جيل كامل على المحك".وأضافت "إذا لم نستجب فإن النتائج سيتردد صداها لسنوات وسنسأل لماذا وقفنا مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد جيلا بأكمله يموت وكيف سمحنا للأزمة أن تتحول إلى كارثة في وقت كان يمكننا وقفها".وأشارت إلى أن المجتمعات تمزقت بالفعل وأن جيلا من الأيتام سيتحمل تبعات الجوع بقية حياته.وعددت ميغيرو الأوجه المتعددة للأزمة بما فيها الصحة العامة والأمراض بما في ذلك الكوليرا والحصبة التي يمكن أن تنتشر في أنحاء مقديشو، مؤكدة ضرورة اتخاذ إجراء عاجل لضمان حصول المجتمعات على المياه النظيفة والأدوية وأدوات النظافة للحد من انتشار الأمراض.وشددت نائبة الأمين العام على الحاجة الملحة لأن تنظر الحكومة الانتقالية في معالجة هذه التحديات وتوزيع المساعدات وتقديم الخدمات الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وأن يدعم المجتمع الدولي الحكومة الانتقالية لتتمكن من القيام بمسؤولياتها في حماية المدنيين.كما دعت ميغيرو الحكومة الانتقالية إلى توسيع عملية المصالحة والاتصال بكل الأطراف لبناء سلام دائم في البلاد التي لم تتمتع بحكومة فاعلة منذ بداية التسعينات.وأشارت إلى أنه وبينما لا يتوقع أن يصل الوضع خارج الصومال إلى مستوى المجاعة، إلا أن ملايين الأشخاص في إثيوبيا وكينيا وجيبوتي يصارعون من أجل البقاء بسبب الجفاف الذي يعد الأسوأ منذ عقود.من ناحية أخرى حذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) من أن الجهود الرامية إلى إبقاء المزارعين والرعاة على أقدامهم ومنع الأزمة من التدهور وتسريع وتيرة الإنعاش لا تحظى بالتمويل المناسب.وأوضحت المنظمة أن دعم النشاطات المنصوص عليها في "خارطة الطريق الخاصة بالتعافي"، وهي حزمة من المساعدات تبلغ 161 مليون دولار تهدف إلى إستعادة سبل المعيشة وبناء قدرات السكان في مواجهة الصدمات مثل تغير المناخ وغيرها، لم تكن كافية حتى الآن وتم جمع 57.3 مليون دولار فقط إلى اليوم.وأشارت الفاو إلى مواصلة أسعار الحبوب ارتفاعها في القرن الأفريقي مع تراجع إمدادات الحبوب وسوف يتعذر استعادة معدلاتها السابقة وذلك حتى نهاية العام الحالي بافتراض أن يكون موسم الأمطار مواتيا. وقالت المنظمة في وثيقة قدمت للمؤتمر "إننا نمتلك المعرفة بما في ذلك أطر العمل والمؤسسات والتكنولوجيا والقدرات البشرية للقضاء على الجوع في القرن الأفريقي غير إننا نفتقر إلى تدفق الموارد التي يمكن التنبؤ بها لتحقيق تلك النتيجة".