منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة يطالب المجتمع الدولي بمساعدة الصومال في هذا الوقت الحرج

مبعوث الأمم المتحدة يطالب المجتمع الدولي بمساعدة الصومال في هذا الوقت الحرج

media:entermedia_image:b6e35211-588a-40ce-9ebe-fb77e157648a
قال الممثل الخاص للأمين العام، أوغستين ماهيغا، إن التطورات الأمنية والسياسية الأخيرة في الصومال توفر فرصة نادرة للتقدم بالإضافة إلى تحديات جمة تتضمن أمراء الحرب والإرهابيين، وحث المجتمع الدولي على تقديم مزيد من الدعم المالي واللوجستي.

وقال ماهيغا أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم عبر الفيديو "حان الوقت لأن يبدي المجتمع الدولي التزامه بالمضي قدما في دعم البلاد على جميع الأصعدة"، معربا عن سعادته لوجوده في العاصمة مقديشو لأول مرة مشيرا إلى أنها لحظة تاريخية.

وكانت جماعة الشباب الإسلامية المسلحة التي تخوض حربا مع الحكومة الصومالية قد انسحبت من مقديشو الأسبوع الماضي تحت ضغط من قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم).

كما تزامن ذلك مع توقيع البرلمان على اتفاق يقلل من ولاية البرلمان من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة.

ودعا ماهيغا إلى توفير المزيد من التمويل والدعم اللوجستي بما في ذلك معدات الطيران وإزالة الألغام لأميسوم والتي اقترح الاتحاد الأفريقي زيادة عدد أفرادها إلى 20.000 لمساعدة الحكومة على السيطرة على مقديشو وحتى الجنوب إلى الحدود مع كينيا وإثيوبيا وبلدة كيسمايو التي ما زالت تحت سيطرة مجموعة الشباب.

وقال "إن الحكومة وقوات الاتحاد الأفريقي مواردهما محدودة لاستغلال فرصة انسحاب الشباب"، مشيرا إلى أن الوضع الأمني ما زال خطرا وهشا ويمكن أن يلجأ المتمردون إلى شن هجمات إرهابية تستهدف الحكومة وأميسوم وحتى المدنيين.

وأضاف أن هناك فجوة كبيرة في حزم الدعم المقدمة من الأمم المتحدة لأميسوم مؤكدا الحاجة إلى تمويل مناسب ومستدام، وناشد ماهيغا المجلس توسيع حزمة المساعدات المقدمة للقوات لتلبية بعض الاحتياجات الأساسية والنظر في قضية تمويل المعدات.

وبالتحول إلى الوضع الإنساني قال ماهيغا "أشعر بقلق بالغ، مثلكم جميعا، بشأن المأساة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا، إن حوالي نصف سكان الصومال أي 3.7 مليون شخص، مهددون بشكل مباشر بسبب المجاعة، فيما لقي عشرات الآلاف مصرعهم".

وحث بشدة أعضاء مجلس الأمن على أن يناشدوا حكوماتكم دعم عملية الإغاثة الإنسانية الجارية الآن في الصومال بسخاء.

وذكر ماهيغا أن الوكالات الإنسانية بحاجة إلى نحو مليار دولار من خلال النداء الإنساني المشترك لتجنب تدهور الوضع، مشيرا إلى تلقي نصف هذا المبلغ فقط حتى الآن.