منظور عالمي قصص إنسانية

القرن الأفريقي: الأمم المتحدة تكثف جهودها لتقديم الإغاثة العاجلة للملايين ممن يحتاجون للمساعدة

media:entermedia_image:aaf39f11-9ff4-4d75-b1a0-b4a7a7690dd7

القرن الأفريقي: الأمم المتحدة تكثف جهودها لتقديم الإغاثة العاجلة للملايين ممن يحتاجون للمساعدة

قال برنامج الأغذية العالمي اليوم إنه سيبدأ نقل المساعدات الحيوية جوا خلال الأيام القليلة القادمة إلى الصومال، الذي يتحمل العبء الأكبر من الأزمة الإنسانية في القرن الأفريقي ويستعد لفتح عدد من الطرق البرية والجوية لتوفير المساعدات العاجلة لملايين المحتاجين.

ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة للمجاعة في منطقتين في جنوب الصومال بسبب الجفاف، مناشدة المانحين توفير الموارد لتقديم المساعدة، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الأمم المتحدة المجاعة في الصومال منذ عام 1991 و1992.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، "إن المسألة مسألة حياة أو موت في الصومال"، مضيفة "إنها التقت مع امرأة في أحد مراكز التغذية في مقديشو فقدت كل أبنائها خلال سيرهم بحثا عن الطعام".

وبحسب الأمم المتحدة فإن نصف سكان الصومال، نحو3.7 مليون نسمة، بحاجة إلى المساعدة منهم 2.8 مليون في الجنوب.

ويقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة إلى 1.5 مليون شخص في الصومال ويعزز من جهوده للوصول إلى 2.2 مليون شخص إضافي في الجنوب.

وكان البرنامج قد رحب ببيان جماعة الشباب المتمردة والتي تسيطر على أجزاء من جنوب الصومال، بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى تلك الأجزاء.

وقالت شيران "نحن نختبر الوضع في الميدان لنرى كيفية تقديم المساعدات المنقذة للحياة في أسرع فرصة ممكنة"، مضيفة "إن الناس في جنوب الصومال مرضى وضعفاء حتى أنهم لا يستطيعون البحث عن الطعام لذا علينا أن نحضره لهم"، مؤكدة أن الوضع حرج للغاية.

كما زار مقديشو اليوم وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، لين باسكو، ورافقه أيضا الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، أوغستين ماهيغا.

وتهدف الزيارة إلى إبداء التضامن مع الشعب الصومالي وسط المعاناة بسبب الجفاف وتضمنت لقاء مع القيادات الصومالية لمناقشة قضايا سياسية مثل انتهاء الفترة الانتقالية.

وقال باسكو عقب الزيارة "إنها مجاعة رهيبة، فالأطفال يموتون في الطريق وهناك انتشار واسع لسوء التغذية ونحن جميعا متأثرون بذلك وسيكون هناك تركيز كبير خلال الأشهر القادمة".

وأضاف "إن القيادة الصومالية أكدت أنها ستجعل هذه المسألة من أولوياتها، مؤكدين أن المساعدات مطلوبة في مقديشو نفسها بسبب أعداد النازحين".

وقد أدى الجفاف إلى إرغام أكثر من 160.000 شخص على مغادرة البلاد إلى البلدان المجاورة منذ بداية العام الحالي.