منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تسلط الضوء على مكاسب الأهداف الإنمائية التي تحققت وتحذر من تجاهل الفقراء

الأمم المتحدة تسلط الضوء على مكاسب الأهداف الإنمائية التي تحققت وتحذر من تجاهل الفقراء

media:entermedia_image:82141845-f3d5-4868-a021-1af77dc824aa
أفاد تقرير صادر اليوم عن الأهداف الإنمائية للألفية بأن بعض أكثر الدول فقرا استطاعت إحراز تقدم وحققت مكاسب في المعركة ضد الفقر، إلا أن بعض الدول الأقل نموا ما زالت تعاني من أجل تحسين مستوى المعيشة.

وبشأن التقدم المحرز أفاد التقرير الصادر عن إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (ديسا)إلى أن بوروندي ومدغشقر ورواندا وتوغو وتنزانيا حققت أو على وشك تحقيق هدف التعليم الابتدائي للجميع وهو أحد أهداف الألفية.

كما حققت كل من بنين وبوتان وبوركينا فاسو وإثيوبيا وغينيا ومالي وموزمبيق والنيجر تقدما ملموسا بشأن الالتحاق بالمدارس الابتدائية بزيادة قدرها 25% ما بين 1999 و2009.

كما استطاعت الدول الأفريقية جنوب الصحراء تحقيق زيادة في نفس الهدف بنسبة بلغت 18%.

وبحسب التقرير فإنه وعلى الرغم الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود فإن العالم ما زال على مسار تحقيق الأهداف الإنمائية.

وقال التقرير "على الرغم من التراجع فإن الاتجاهات الراهنة تشير إلى أن النمو في الدول النامية ما زال قويا للحفاظ على التقدم المحرز لتحقيق هدف الحد من الفقر المدقع في العالم، وبناء على التوقعات الأخيرة من البنك الدولي فإن معدلات الفقر يمكن أن تنخفض إلى أقل من 15% بحلول عام 2015 مما يعني تحقيق هدف الألفية".

كما انخفضت الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة من 12.4 مليون عام 1990 إلى 8.01 مليون عام 2009، ما يعني أن عدد الأطفال الذين يلقون حتفهم كل يوم انخفض بنحو 12.000.

كما أدت الزيادة في الاستثمارات وحملات الوقاية إلى الحد من الوفيات الناجمة عن الملاريا بنسبة 20% في أنحاء العالم من 985.000 عام 2000 إلى 781.000 عام 2009.

إلا أن التقرير أكد ضرورة تكثيف الجهود خصوصا بين الفئات السكانية الأكثر ضعفا والتي تعاني من التهميش نتيجة النوع والسن والعرق أو الإعاقة. كما أشار التقرير إلى أن الفروق بين المناطق الحضرية والريفية ما زالت كبيرة.

فقد أشار التقرير إلى اتساع الفجوة في حصول النساء على العمل المدفوع الأجر في نصف مناطق العالم كما أن فرص العمل تقلصت بالنسبة للنساء بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية أكثر من الرجال.

كما لا يزال التقدم في مجال الصرف الصحي بطيئا بالنسبة للفقراء ومن يعيشون في المناطق الريفية مع عدم حصول 2.6 مليار شخص حتى الآن على مراحيض أو نوع من الصرف الصحي المحسن.

كما انخفضت أعداد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز كما ازداد عدد الأشخاص الذين يحصلون على الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية بنحو 13 مرة ما بين عام 2004 و2009.

وكانت الدول قد اتفقت على الأهداف الإنمائية للألفية عام 2000 للحد من الفقر والجوع وتحسين الصحة والتعليم وتمكين المرأة وضمان الاستدامة البيئية بحلول عام 2015.