منظور عالمي قصص إنسانية

الملايين يواجهون أزمة غذائية حادة وسط الجفاف المتفاقم في القرن الأفريقي

الملايين يواجهون أزمة غذائية حادة وسط الجفاف المتفاقم في القرن الأفريقي

media:entermedia_image:b7e02730-0579-4193-b1a2-7b7ed76bd92f
يواجه نحو 10 ملايين شخص في أنحاء القرن الأفريقي أزمة غذائية حادة بسبب الجفاف المستمر في المنطقة منذ زمن طويل، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في بعض المناطق إلى ما فوق عتبة الطوارئ وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنه وفي بعض المناطق في جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا فإن الأوضاع هي الأسوأ منذ 60 عاما.

وأضاف المكتب أن نصف القادمين من الأطفال إلى مخيمات اللاجئين في إثيوبيا من جنوب الصومال يعانون من سوء التغذية، بينما أفادت 11 مقاطعة في كينيا بارتفاع معدلات سوء التغذية بنسبة 15% عن عتبة الطوارئ المحددة وتجاهد برامج التغذية في تلبية الاحتياجات المتزايدة.

وازدادت معدلات النزوح وتدفق اللاجئين بسبب الجفاف مع وصول نحو 15.000 صومالي إلى كينيا وإثيوبيا كل شهر هذا العام طلبا للمساعدة.

وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية أنه "وبينما ظل النزاع حقيقة واقعة في حياتهم منذ أمد بعيد، إلا أن الجفاف هو ما دفعهم إلى مغادرة منازلهم، حيث يضطر الكثيرون إلى السير لمدة أيام ويصلون بعد تعب شديد وهم في حالة يرثى لها من الإعياء".

وزاد تدفق اللاجئين على مخيمات داداب في شمال شرق كينيا، وهي أكبر مخيمات في العالم، قد زادت من تكدس تلك المخيمات وسط الموارد المحدودة، كما أرغم الجفاف الأطفال على ترك المدرسة وانتشرت الأمراض البشرية والحيوانية كما أن المنافسة على الموارد الشحيحة تولد التوتر بين المجتمعات.

وارتفعت أسعار الحبوب في كينيا بنسبة 30 إلى 80% بينما ارتفع مؤشر أسعار السلع الغذائية في إثيوبيا بنسبة 41% الشهر الماضي.

ودعا مكتب الشؤون الإنسانية إلى زيادة الاستجابة للطوارئ في كل المناطق المتأثرة وحث الحكومات والمانحين ومنظمات الإغاثة على زيادة الجهود لمنع المزيد من التدهور.