منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيرس وانجلينا جولي يلتقيان مع المهاجرين في جزيرة لامبدوسا

media:entermedia_image:4a49fd3e-6226-4208-9eb3-3c61c2fe2c63

غوتيرس وانجلينا جولي يلتقيان مع المهاجرين في جزيرة لامبدوسا

انضمت أمس الممثلة الأمريكية وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، انجلينا جولي إلى المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس في زيارة إلى جزيرة لامبدوسا الإيطالية حيث التقيا ببعض الأشخاص الذين عبروا البحر عن طريق المراكب ووصلوا إلى الجزيرة فرارا من العنف في شمال أفريقيا.

ووصل أكثر من 40.000 شخص، بمن فيهم لاجئون وطالبو لجوء سياسي، عبر القوارب إلى لامبدوسا منذ بداية العام الحالي.

ومن بين الذين وصلوا مهاجرون من تونس يبحثون عن فرص عمل، ومنهم من يبحث عن الحماية الدولية بمن في ذلك لاجئون من دول افريقية جنوب الصحراء وليبيا، حيث يدور قتال بين القوات الحكومية والمعارضة التي تسعى للإطاحة بنظام الرئيس معمر القذافي.

كما زار كل من جولي وغوتيرس مراكز الاحتجاز للتعرف على الأوضاع بعد وصول هذه الأعداد الكبيرة من القادمين.

ووصلت جولي إلى لامبدوسا قادمة من مالطا التي كانت أيضا قبلة للكثير من الأشخاص الفارين من شمال أفريقيا عبر المراكب. وفي مالطا زارت جولي مركز احتجاز لطالبي اللجوء السياسي، معظمهم فارون من القتال في ليبيا.

وقالت "لقد أنقذت مالطا الكثير من الأرواح إلا أن الظروف المعيشية اليومية على الأرض هي التي تثير القلق".

وأضافت "لقد تحدثت مع السلطات بشأن المخاوف المشتركة وضمان تسريع عملية النظر في طلبات اللجوء السياسي حتى لا يمكث الناس في أوضاع شبيهة بالسجن وانتظار قرار حول وضعهم"، مشيرة إلى "أنهم لا يطالبون بالذهاب إلى أي دولة ولكنهم يريدون العمل والحرية".

وكانت جولي قد زارت يوم الجمعة مخيما في تركيا للاجئين السوريين الفارين من العنف الدائر في بلادهم، ويوجد حاليا أكثر من 9600 لاجئ سوري في تركيا في مخيمات تديرها الحكومة والهلال الأحمر التركي.

وتعرضت السلطات السورية لانتقادات حادة بسبب قمعها الدموي للاحتجاجات المطالبة بالإصلاح والديمقراطية في البلاد.

وتحيي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم العالمي للاجئين بتنظيم فعاليات في أنحاء العالم وستطلق حملة توعية على مدى الأسبوع.

كما ستزيد المفوضية خلال الستة أشهر القادمة من حملات التوعية حول المشردين بالقوة، والأشخاص عديمي الجنسية وتسليط الضوء على محنتهم.

وقال غوتيرس "إن العالم يخذل هذه الفئة ويجعلها في حالة انتظار بدون استقرار ووضع وبصورة غير محددة"، مشيرا إلى أن الدول النامية لن تستطيع تحمل هذا العبء وحدها وعلى الدول الصناعية معالجة هذا الاختلال.