منظور عالمي قصص إنسانية

زيادة تبرعات الدم الطوعية والمجانية تسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح

زيادة تبرعات الدم الطوعية والمجانية تسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح

media:entermedia_image:828a255a-e784-4352-8c34-0fff0d95eeea
أفادت منظمة الصحة العالمية عن زيادة في عدد المتبرعين بالدم الذين لا يتلقون أجرا بنسبة 50% في الفترة ما بين عامي 2002 و2008.

وجاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الموافق 14 حزيران/يونيه الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار "زيادة إمدادات الدم تنقذ المزيد من الأرواح".

ومن أكبر الاحتياجات في هذا الخصوص استبدال الدم الذي يضيع أثناء الولادة وهو من أهم أسباب وفيات الأمهات في جميع أنحاء العالم، وعلاج فقر الدم الوخيم الذي يهدد حياة آلاف الأطفال المصابين بالملاريا أو الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية.

ويحتفل باليوم العالمي للمتبرعين بالدم كل عام لتسليط الأضواء على مدى إسهام المتبرعين بدمائهم طوعا وبدون مقابل في الصحة العمومية ولتشجيع المزيد من الناس على التبرع بدمائهم من أجل إنقاذ المزيد من الأرواح.

وقالت الدكتورة نيلام دينغرا، منسقة برنامج سلامة نقل الدم بمنظمة الصحة العالمية، "إن الهدف الذي تنشده منظمة الصحة العالمية هو حصول جميع البلدان، بحلول عام 2020، على كل إمدادات الدم من متبرعين طوعيين لا يتلقون أجرا مقابل تبرعاتهم".

وأشارت إلى أنه وقبل تسعة أعوام كانت 39 بلدا تحصل على جميع إمداداتها من الدم من أولئك المتبرعين، وفي عام 2008، ارتفع ذلك العدد ليبلغ 62 بلدا، معربة عن أملها في أن يشجع اليوم العالمي للمتبرعين بالدم المزيد من الناس في عدد أكبر من البلدان كي يصبحوا ممن يتبرعون بدمائهم بانتظام وعن طواعية وبدون مقابل.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن تبرع 1% على الأقل من السكان بدمائهم يكفي عموما لتلبية متطلبات البلد الأساسية من الدم المأمون.

وقدم 100 بلد بيانات عن جنس المتبرعين أظهرت أن 70% من مجموع تبرعات الدم تجمع من الذكور، وتبين أن 25 بلدا فقط تجمع أكثر من 40% من إمداداتها من الإناث.

ويبدو، في البلدان الغنية، أن المتبرعين أكبر سنا، أكثر من 44 سنة، مقارنة بمتبرعي البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل فيبدو أنهم أصغر سنا، أقل من 25 سنة.

وقالت دينغرا "من الأسباب الجلية لوجود عدد أكبر من المتبرعين الشباب في البلدان المنخفضة الدخل ارتفاع نسبة الشباب إجمالا بين سكان تلك البلدان ولا بد للاستراتيجيات الرامية إلى تشجيع المزيد من الناس على التبرع بدمائهم عن طواعية من أخذ عوامل من هذا القبيل في الحسبان".

وستنظم، طيلة أسبوع اعتبارا من 14 حزيران/يونيه، سلسلة من التظاهرات الرفيعة المستوى للاحتفال بتبرعات الدم الطوعية.

وستستضيف مدينة بيونس آيرس الأرجنتينية، هذا العام، الاحتفالات الدولية باليوم العالمي للمتبرعين بالدم.