منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد للأمم المتحدة يفيد بارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة لتكون من بين الأعلى في العالم

تقرير جديد للأمم المتحدة يفيد بارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة لتكون من بين الأعلى في العالم

media:entermedia_image:045c7540-0f6a-4752-8e02-967c0cedfc65
في الوقت الذي يدخل حصار قطاع غزة عامه الخامس، أشار تقرير صادر عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن معدل البطالة في النصف الثاني من عام 2010 قد وصل إلى 45.2% وهو رقم غير مسبوق من قبل ويعد واحدا من أعلى معدلات البطالة في العالم.

ووجد تقرير الأونروا بأن القطاع الخاص كان الأشد تضررا مقارنة مع القطاع الحكومي، ففي النصف الثاني من عام 2010 قامت الشركات والمصالح التجارية بالتخلص من أكثر من 8000 وظيفة فيما يشكل انخفاضا في معدل العمالة مقدراه 8% تقريبا مع انخفاض الرواتب بنسبة 34.5%.

وقال سامي مشعشع، مدير إعلام أونروا، "إن اللاجئين الذين يمثلون ثلثي سكان القطاع عم الأكثر تضررا في الفترة التي يغطيها التقرير".

وأشار التقرير إلى أنه وعكس القطاع الخاص فقد نما القطاع الحكومي الذي تسيطر عليه حماس بحوالي 3% خلال نفس الفترة.

وقال مشعشع "منذ عام 2007 استطاعت سلطة حماس أن تزيد معدل العمالة في القطاع العام بما لا يقل عن الخمس"، مشيرا إلى أن الأمر اللافت للنظر هو أنه وفي الوقت الذي كان يفترض أن يكون الوضع جيدا بالنسبة للقطاع الخاص بسبب التخفيف المفترض من الحصار، إلا أن القطاع العام هو الذي عمل على توليد 70% من صافي نمو فرص العمل من منتصف 2009 إلى منتصف 2010.

وأضاف قائلا "إن كان الهدف وراء سياسة الحصار هو إضعاف إدارة سلطة حماس فإن الأرقام الخاصة بالعمالة تشير إلى أن الهدف قد باء بالفشل ونجح الحصار في معاقبة الأشد فقرا".

وأكد مشعشع أن الأونروا ستستمر في عملها في تقديم الرعاية الصحية والتعليم وإدارة المدارس، إلا أنه ومع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع عدد الأشخاص الذين يأتون للمساعدة وتوقف مشاريع إعادة الإعمار بانتظار الموافقة عليها فإن المستقبل يبدو قاتما.