منظور عالمي قصص إنسانية

قادة العالم يجتمعون في الأمم المتحدة لتحديد المسار المستقبلي للتصدي لنقص المناعة البشرية/الإيدز

قادة العالم يجتمعون في الأمم المتحدة لتحديد المسار المستقبلي للتصدي لنقص المناعة البشرية/الإيدز

media:entermedia_image:0efa5767-d8a2-459a-a0e8-5e1470c31518
أصدر مسؤولو الأمم المتحدة اليوم دعوة لاتخاذ إجراء عاجل للقضاء على وباء الإيدز/ مؤكدين الحاجة إلى شركة واسعة بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة الوباء الذي ما زال يحدث دمارا واسعا بعد 30 عاما من اكتشافه.

وقال رئيس الجمعية العامة، جوزيف دايس، "لقد وصلنا إلى لحظة حاسمة في التاريخ، هذا الاجتماع رفيع المستوى هو فرصة نادرة للتأكيد على التزامنا الجماعي وتعزيز حملتنا ضد الإيدز".

ويجمع الاجتماع 30 رئيس دولة وحكومة بالإضافة إلى كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني والمتعايشين مع المرض.

ومن المتوقع أن تعتمد الدول الأعضاء إعلانا جديدا في نهاية المؤتمر الذي سيستمر ثلاثة أيام للتأكيد على الالتزامات الراهنة والالتزام بالإجراءات لتحديد المسار المستقبلي للتصدي للإيدز بعد 30 عاما من الوباء وبعد 10 سنوات منذ انعقاد الجلسة الخاصة للجمعية العامة حول الإيدز عام 2001.

وخلال العقود الثلاثة الماضية أصيب أكثر من 60 مليون شخص بالمرض، ولقي 25 مليونا حتفهم وأصبح أكثر من 16 مليون طفل أيتاما.

وقال الأمين العام، بان كي مون، إن الحملة ضد الإيدز ومنذ بدايتها كانت أكثر من مجرد معركة ضد المرض.

وقال "لقد كانت صرخة لحقوق الإنسان وكانت دعوة للمساواة بين الجنسين ومعركة لإنهاء التمييز المبني على النوع وكانت مطلبا للمساواة في العلاج لكل الناس".

وأضاف أن اجتماع اليوم هو دعوة أخرى لكل الشركاء ليجتمعوا معا وأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتوفير العلاج والرعاية لكل الناس في جميع أنحاء العالم.

وقال إن المكاسب حقيقية ولكنها هشة ولم تعم كل المحتاجين، ولا يزال نحو 10 ملايين شخص ينتظرون العلاج، ومقابل كل شخص يتلقى العلاج يصاب شخصان بالفيروس ولا تزال وصمة العار والتمييز يشكلان عقبة كبيرة.

وأكد الأمين العام ضرورة تخفيض التكاليف وتوفير برامج أفضل، والمساءلة وضمان أن التصدي للوباء يشمل حقوق الإنسان والأمن والكرامة للنساء والفتيات واستخدام وسائل التكنولوجيا للوصول إلى الجميع.

من ناحيته قال ميشيل سيدي بيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، "ما زال الإيدز من أكبر التحديات في عصرنا الراهن"، مؤكدا الحاجة إلى أجندة "تحولية" تساهم في القضاء على الوباء وتحقيق رؤية مشتركة تنعدم فيها الإصابات الجديدة وحالات التمييز والوفيات المرتبطة بالإيدز.

وقال سيدي بيه إن هذه الرؤية يمكن أن تصبح واقعا ملموسا إذا ما استطاع العالم تحديث الوقاية وتعبئة الشباب كممثلين للتغيير وزيادة الحصول على العلاج والخدمات في أنحاء العالم وخفض التكاليف ومنع العنف ضد المرأة وفتح نقاشات صريحة حول الجنس.

ويعد الاجتماع رفيع المستوى فرصة عالمية فريدة تتيح لقاء الشركاء والدفع بخطة مكافحة الإيدز قدما إلى الأمام.