السودان: الأمم المتحدة تشجب نهب المواد الإنسانية في أبيي

وفي بيان صادر أمس، دعا فريق الأمم المتحدة في السودان إلى تمكين العاملين في المنظمات الإنسانية من التحرك بحرية لتوصيل المساعدات للمجتمعات المتضررة والتي تشردت بسبب اندلاع الاشتباكات في أبيي والمناطق المجاورة.
وقد وقع النهب والسلب عندما تشرد آلاف الأشخاص من أبيي الأسبوع الماضي باتجاه الجنوب بعد أن استولى الجيش السوداني على المنطقة المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
وتضمنت المواد المنهوبة الأدوية ومعدات الجراحة و800 طن من الطعام تكفي لإطعام 50.000 شخص لثلاثة أشهر ومعدات نظافة ومياه. وكانت تلك المواد قد وصلت إلى أبيي في الأسابيع الأخيرة للاستجابة إلى الاحتياجات الملحة لسكان البلدة والسكان الريفيين في المناطق المجاورة.
وقال جورج شاربنتير، منسق الشؤون الإنسانية في السودان، "إن المنظمات الإنسانية تعمل على مدار الساعة لتوفير المساعدات حيث تقوم بتوزيع الطعام وغيرها من المساعدات بالإضافة إلى الرعاية الصحية والتغذية".
وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع في المناطق النائية في جنوب السودان، فإن المنظمات غير الحكومية موجودة وقامت الأمم المتحدة بتوفير المساعدات الطارئة.
إلا أن فريق الأمم المتحدة أعرب عن قلقه إزاء نقص الوقود وأن مدرجات هبوط الطائرات قد لا تصبح صالحة للاستعمال بسبب الأمطار الغزيرة.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن الوضع في أبيي ما زال قابلا للانفجار مع أصوات متقطعة لإطلاق النار ومزيد من النهب.
أما منظمة الصحة العالمية فقد أفادت بأن مستشفى أبيي لا يعمل وأن موظفي وزارة الصحة تم نقلهم إلى بلدة أجوك المجاورة. وقام مسؤولون من المنظمة بمرافقة موظفين من وزارة الصحة بزيارة إلى مستشفى في بلدة المجلد ووجدوا أن 71 شخصا دخلوا المستشفى لإصابتهم بجروح.