منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي لحفظة السلام الأمم المتحدة تشدد على عمل بعثاتها لتعزيز سيادة القانون والنظام والسلام

في اليوم الدولي لحفظة السلام الأمم المتحدة تشدد على عمل بعثاتها لتعزيز سيادة القانون والنظام والسلام

اليونيفيل
بعث الأمين العام، بان كي مون، اليوم بتحية إلى أكثر من 120.000 من الأفراد العسكريين والشرطة والمدنيين العاملين في بعثات حفظ السلام في أنحاء العالم، متذكرا الذين ضحوا بأرواحهم في خدمة قضية السلام.

وقال بان كي مون في رسالة وجهها بمناسبة اليوم الدولي لحفظ السلام الذي يحتفل به في التاسع والعشرين من أيار/مايو من كل عام "إن انتشار حفظ السلام هو تعبير عن قاعتنا الجماعية بأن الذين خاضوا تجربة الحرب الأليمة ينبغي ألا يضطروا إلى المعاناة مرة أخرى من خلال فترة يسودها انعدام الأمن والظلم والخوف وبأن السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم هو إزالة تلك الأوضاع".

ويسلط إحياء اليوم الضوء على العمل الهام الذي يقوم به حفظة السلام لتعزيز سيادة القانون في العديد من المناطق الخارجة من صراعات.

ويتم إحياء اليوم الذي يحمل شعار "التمسك بسيادة القانون"، بصورة حزينة نظرا للمآسي التي أعقب بعضها بعضا بشكل سريع، ففي نيسان/أبريل قتل سبعة من الأفراد التابعين للأمم المتحدة في هجوم على مجمع المنظمة في أفغانستان وبعد عدة أيام لقي 32 شخصا حتفهم، بينهم عدد كبير من موظفي الأمم المتحدة، في تحطم طائرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتأتي هذه الحوادث إضافة إلى حوادث أخرى راح ضحيتها أفراد تابعون للمنظمة حيث راح ضحية الكوارث الطبيعية والحوادث والأمراض 173 فردا من حفظة السلام منهم أكثر من 100 في زلزال هايتي.

وقال الأمين العام "وإذ نتذكر التضحيات الجسيمة التي قدمها موظفونا، فإننا نشيد أيضا بما حققوه من انجازات".

"فبدءا من دعم استفتاء جنوب السودان إلى المساعدة في حل المساعدة في حل الأزمة في كوت ديفوار ومن دعم تدريب الشرطة في تيمور ليشتي إلى تسيير دوريات في تلال جنوب لبنان، كان حملة الخوذ الزرقاء يمثلون الأمم المتحدة في أفضل ما تقوم به: استعادة الاستقرار ودعم المصالحة وغرس بذور الأمل في مستقبل أفضل".

وأضاف "في هذا اليوم، يوم حفظ السلام الذي يركز على سيادة القانون، نتقدم بالشكر إلى البلدان التي تساهم بقوات وأفراد شرطة وأفراد مدنيين في عملياتنا ونعرب عن تكريمنا لهؤلاء الأفراد الذين يخدمون بكل هذا التميز والتفاني".

من ناحيته أكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لو روا، "إن تشكيل نظام للشرطة ونظام قضائي فعال ومتطور أساسي لبناء سلام مستدام، ودون النظام والقانون لا يمكن أن يوجد سلام ودون سلام لا يمكن أن يكون هناك قانون أو نظام".

ويوجد حاليا 85.000 أفراد عسكريين وأكثر من 14.000 من أفراد الشرطة و5.700مدني و13.700 موظف وطني في أربع قارات.