منظور عالمي قصص إنسانية

المياه والطعام من أولويات الاحتياجات للمدنيين المشردين بسبب الاشتباكات في أبيي

المياه والطعام من أولويات الاحتياجات للمدنيين المشردين بسبب الاشتباكات في أبيي

media:entermedia_image:7a5aae0b-7dcb-4324-bf2b-3032c3f7d50a
أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الأمطار الغزيرة تزيد من صعوبة الوصول إلى المشردين داخليا بسبب الاشتباكات المسلحة في أبيي وتحديد عددهم وأماكنهم، إلا أنه أكد أن المشردين في حاجة ملحة للطعام والمياه.

واضاف المكتب أن الوضع في وحول أبيي، المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، ما زال قابلا للانفجار.

وقد شهدت المدينة تجدد القتال في الآونة الأخيرة بما في ذلك السلب والنهب بداية الأسبوع بعد سيطرة الحكومة السودانية على المدينة، في خطوة أدانها مجلس الأمن لمخالفتها اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب عام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية.

وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية أن عشرات الآلاف من المشردين من منطقة أبيي قد وصلوا إلى مناطق مختلفة في جنوب السودان ويجري حاليا تقييم لتحديد تلك المناطق والاحتياجات.

وتشير النتائج الأولية أن الاحتياجات الأساسية تشمل الطعام والمياه كما تزيد الأمطار الغزيرة من إمكانية تفشي الأمراض.

من ناحية أخرى أفادت إدارة الأمم المتحدة لحفظ السلام أن القوات السودانية ما زالت مرابطة في مواقعها في أبيي وأن عددا كبيرا من مليشيات قبائل المسيرية موجودة أيضا، ولا يزال هناك قتال متقطع في جنوب أبيي وسلب وحرق للممتلكات.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) قد أجرت تقييما بريا وجويا أكد وجود أعداد كبيرة من المسلحين.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نيزركي، "لقد أوضحنا مرارا إلى القيادات على كل المستويات في الجيش السوداني، بما في ذلك القائد المسؤول على الأرض، أنه وبما أن الجيش السوداني هو المسيطر على المنطقة فعليه مسؤولية وقف النهب والحرق وتقديم المسؤولين إلى العدالة".

وقال إن الممثل الخاص للأمين العام في السودان، هايلي منكريوس، على اتصال مع قيادات الجانبين على الأرض لاحتواء الموقف وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

وسينفصل جنوب السودان عن بقية البلاد رسميا في التاسع من تموز/يوليه نتيجة الاستفتاء الذي أجري في كانون ثاني/يناير الماضي.

وكان الأمين العام، بان كي مون، قد أكد في تقريره عن الوضع في السودان الصادر هذا الأسبوع "إن النزاع حول وضع أبيي هو أكبر تحدي لتطبيق اتفاق السلام الشامل"، مشيرا إلى أنه وعبر الاتفاق السياسي فقط بين الجانبين يمكن تحديد الوضع النهائي لأبيي.

كما أوصى الأمين العام أن يشكل مجلس الأمن بعثة للأمم المتحدة في جنوب السودان لتحل محل البعثة الحالية وتساعد الحكومة والشعب في الدولة الجديدة على تثبيت دعائم السلام وخلق أسس للتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وستعرف البعثة الجديدة باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان وستكون عملية متعددة الجوانب تتضمن الوساطة والدعم السياسي لتثبت دعائم السلام ودعم إصلاح القطاع الأمني وسيادة القانون وحماية المدنيين.