منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: إلقاء القبض على ملاديتش حدث تاريخي للعدالة الدولية

الأمم المتحدة: إلقاء القبض على ملاديتش حدث تاريخي للعدالة الدولية

ملاديتش
رحب مسؤولو الأمم المتحدة اليوم بإلقاء القبض على راتكو ملاديتش، المطلوب للعدالة الدولية منذ زمن طويل بسبب ارتكابه لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حرب البلقان في التسعينات، وأشادوا بالحدث باعتباره خطوة هامة في المعركة ضد الإفلات من العقاب.

وقد ألقي القبض على ملاديتش في صربيا اليوم بعد الهروب لأكثر من 16 عاما، وينتظر نقل ملاديتش إلى لاهاي لتتم محاكمته أمام المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة.

ويواجه ملاديتش عددا من التهم بما في ذلك الإبادة الجماعية والقتل والاضطهاد وتهجير المدنيين واتخاذ رهائن وإرهاب المدنيين خصوصا فيما يتعلق بالمجزرة التي وقعت في البوسنة والهرسك وراح ضحيتها أكثر من 8000 رجل وصبي مسلم في سربرنيتشا عام 1995 في واحدة من أبشع وقائع حرب البلقان.

وقال الأمين العام "إن هذا يوم تاريخي للعدالة الدولية، فهذا الحدث يمثل خطوة هامة في معركتنا الجماعية ضد الإفلات من العقاب ولعمل المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة".

وأشاد الأمين العام بجهود الرئيس الصربي بوريس تاديتش والحكومة في إلقاء القبض على ملاديتش.

كما سلط مدعي عام المحكمة الجنائية ليوغوسلافيا السابقة، سيرغي براميرتز، على أهمية هذا الحدث بالنسبة للعدالة الدولية.

وقال "إن إلقاء القبض على راتكو ملاديتش يدل على أن الالتزام بالعدالة الجنائية الدولية ما زال راسخا، وتوضح أحداث اليوم أن المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي لا يمكن أن يفلتوا من العقاب".

وأضاف "إن هذا الحدث يذكرنا أولا وأخيرا بضحايا الجرائم المرتكبة خلال النزاع في يوغوسلافيا السابقة وقد عاني هؤلاء الضحايا من فظائع غير محتملة بما في ذلك المجزرة في سربرنيتشا وتعويض الضحايا".

من ناحتيها قالت المحكمة نفسها "إن إلقاء القبض على ملاديتش خطوة هامة في تاريخ المحكمة ويقرب المحكمة من إنهاء عملها بنجاح، مع إلقاء القبض على 160 متهما من أصل 161".

ومع إلقاء القبض على ملاديتش لم يتبق سوى القبض على غوران هاديتش.