منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة تتحدث عن آثار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على المدنيين

مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة تتحدث عن آثار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على المدنيين

media:entermedia_image:16a7896c-1b56-4c26-939f-a52e2a5fc5b5
بعد عودتها من زيارة للأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل تحدثت فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، قائلة إن على إسرائيل وقف سياسة الطرد والتشريد القسري للمدنيين من منازلهم في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ووصفت أموس السياسة بغير الشرعية بموجب القانون الدولي وأن لديها آثار إنسانية مدمرة على المدى الطويل بالنسبة للمدنيين.

وتحدثت أموس عن شعور الفلسطينيين بالإحباط بسبب آثار سياسات التنظيم والتخطيط العمراني على حياتهم إذ تفرض القيود على تحركاتهم وتهدم منازلهم بشكل مستمر ولا يستطيعون تنمية مجتمعاتهم.

وشددت أموس على ضرورة تمتع الفلسطينيين بحرية الحركة ليتمكنوا من تنمية اقتصادهم وتقليل اعتمادهم على المساعدات الإنسانية، وجددت التأكيد على أهمية رفع الحصار عن غزة لتسهيل النمو الاقتصادي والتنمية.

من ناحية أخرى قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية إن من حق المواطنين الإسرائيليين العيش بدون الخوف من تعرضهم لهجمات، وتحدثت عن زيارتها لمدينة سديروت وكيف يعيش سكانها في خوف مستمر وعدم يقين بسبب إطلاق الصواريخ من غزة.

وقالت "إن أعمال العنف العشوائي تلك يجب أن تتوقف، وعلى السلطة الفلسطينية اتخاذ تدابير أكثر قوة لمنع وقوع الحوادث الأمنية التي تؤثر على المجتمعات الإسرائيلية".

وأضافت أن أكثر ما لفت انتباهها هو أن الفلسطينيين والإسرائيليين يأملون في تحقيق نفس الشيء وهو أن يعيشوا حياة طبيعية في سلام وأمن وكرامة.

وقالت أموس إنها تأثرت بشدة بشأن تأثير الجدار الفاصل على الفلسطينيين في محافظة القدس.

وقالت "إن الجدار يمتد على مساحة 700 كيلومتر مع 85% من مساره في الضفة الغربية مما يحرم المجتمعات من الخدمات الأساسية ويعيقهم من الوصول إلى منازلهم ويترك الآلاف بحاجة إلى المساعدات الإنسانية".

وقالت "علمت أيضا كيف أن الآلاف من سكان القدس الشرقية فقدوا حقهم في البقاء في المدينة وكيف أن الفلسطينيين في بقية أنحاء الضفة الغربية وغزة يعانون للوصول إلى التعليم المتخصص أو المنشآت الصحية الموجودة فقط في القدس".

وفي المنطقة "جيم" الخاضعة لسيطرة إسرائيل والتي تمثل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، زارت أموس مدرسة مكونة من حجرة واحدة بدون نافذة أو إمكانية لإدخال التحسينات بسبب قواعد التخطيط المفروضة، وقالت إن ذلك يعد مثالا واحدا على تقويض صحة الأطفال ورفاههم.

وقالت "من الواضح أن المدنيين يتحملون عبء استمرار الصراع والاحتلال، وفي لقائي مع وزير الدفاع الإسرائيلي أعربت عن قلقي بشأن تأثير السياسات الإسرائيلية والحاجة لأن توقف حكومة إسرائيل الإجلاء والنزوح القسري للمدنيين وهو أمر غير مشروع وفق القانون الدولي وله عواقب مدمرة طويلة الأمد".