منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تفتتح مؤتمرا لإطلاق الطاقات الاقتصادية لأكثر الدول فقرا

الأمم المتحدة تفتتح مؤتمرا لإطلاق الطاقات الاقتصادية لأكثر الدول فقرا

media:entermedia_image:d0fbe826-dca9-4e54-9b91-213ef7c6d26e
حث الأمين العام، بان كي مون، اليوم قيادات الدول الأكثر فقرا المشاركة في اجتماع منعقد بتركيا على الاتفاق على موقف موحد وإرسال رسالة سياسية قوية لبقية العالم حول أهمية الاستثمار في الدول الأقل نموا للقضاء على الفقر في العالم.

وقال الأمين العام أمام الاجتماع الذي يجمع 48 رئيسا في اسطنبول "إن الأولوية بالنسبة لبرنامج العمل الجديد هي بناء اقتصاديات قوية تتمكن من الصمود أمام الصدمات".

وجاءت تصريحات الأمين العام أمام اجتماع الأمم المتحدة الرابع حول الدول الأقل نموا في العاصمة التركية.

وسيجري المؤتمر تقييما حول تطبيق برنامج عمل بروكسل، بشأن الوثيقة الختامية المعتمدة في اجتماع عام 2001 للدول الأقل نموا، والتوصل إلى اتفاق بشأن تدابير جديدة لدعم تلك الدول.

وقال "إن هذا يعني السماح بمزيد من الحريات لمنظمات المجتمع المدني ولعمل القطاع الخاص، مما يعني توسيع الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة وشبكات الضمان الاجتماعي خصوصا الأمن الغذائي".

وأضاف "ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى الانخراط أكثر مع عدد واسع من الشركاء والمانحين وعالم الأعمال"، وحث القيادات على عدم السماح لهذا المناخ الجديد من التقشف بتقويض التقدم.

وأشار بان كي مون في خطابه أمام قمة الدول الأقل نموا إن الشركات ستعمل خلال المؤتمر الذي يستمر لمدة خمسة أيام على تبادل الآراء وتأسيس شراكات يمكن أن تكون أساسا للتعاون وخلق الفرص.

وقال الأمين العام "نأمل عند نهاية المؤتمر أن تذهب هذه الشركات برسالة مفادها أن العمل مع الدول الأقل نموا ليس إحسانا ولكنه مشروع مربح".

وأضاف أن الاستثمار في الدول الأقل تقدما يمكن أن يكون حافزا لدفع النمو والإنعاش والاستقرار في المجال الاقتصادي على المستوى العالمي، مشيرا إلى ضرورة الاعتراف بتلك الدول الثماني والأربعين كمستودعات هائلة للإمكانيات غير المستغلة.

وتضم قائمة الدول الأقل تقدما، حسب تصنيف الأمم المتحدة، ثلاثا وثلاثين دولة أفريقية وأربع عشرة دولة آسيوية وهايتي وهي الدول التي يقل فيها نصيب الفرد من الدخل القومي عن 745 دولارا.

والتقى بان كي مون على هامش المؤتمر مع عدد من القيادات بمن فيها رئيس وزراء نيبال ورئيس أفغانستان، حامد كرزاي ، الذي ناقش معه أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة في أفغانستان.

كما تبادل الطرفان الآراء حول احتمالات المصالحة في أفغانستان ودعم الأمم المتحدة للعملية السياسية في البلاد وضرورة التركيز على التنمية المستدامة كجزء من الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد ونشر السلام وسط الاضطرابات العالمية الراهنة.

كم التقى الأمين العام مع وزير خارجية تركيا، أحمد دافوتوغلو، حيث أعرب الأمين العام عن امتنانه لتركيا لاستضافتها المؤتمر، كما ناقشا مشكلة قبرص والمصالحة الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط والتطورات في ليبيا والشرق الأوسط.

وفي الشأن الليبي اتفق الجانيان على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي.