بيلاي :استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي أحدث طريقة لفضح انتهاكات حقوق الإنسان
وأضافت بيلاي: "إن الاحتجاجات الأخيرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط كلها حول حقوق الانسان: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن الحقوق المدنية والسياسية مثل الحق في الديمقراطية الحقيقية، والحق في عدم التعرض للاضطهاد من قبل الدولة، و الحق في حرية التعبير والتجمع."
وأضافت مفوضة حقوق الإنسان أن وسائل الإعلام قد دفعت ثمنا باهظا لما تبذله من جهود شجاعة ومستمرة لإعلام المواطنين المحليين والعالم بالأحداث. وأشارت إلى أنه مع نهاية نيسان/ ابريل، قتل أربعة صحفيين في ليبيا، واثنان في البحرين وواحد في كل من اليمن ومصر وتونس. كما قتل ثلاثة آخرون في العراق.
وقالت أيضا: "إن الصحفيين عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط يتعرضون للتعذيب وغيره من أشكال العنف، وعمليات الإعدام الصورية والاعتداء الجنسي. لقد تم ترهيبهم، وعرقلة عملهم، ومضايقتهم وترحيلهم واعتقالهم بشكل تعسفي وأيضا تعرضهم للاختفاء. وفقا للجنة حماية الصحفيين، كان هناك ما لا يقل عن أربعمائة وخمسين اعتداء على الصحفيين في هذه المنطقة وحدها منذ بداية العام."
وأشارت بيلاي إلى التأثير الكبير للتكنولوجيا الجديدة وتطبيقات الإنترنت على انتشار المعلومات وفضح الظلم وذلك من خلال سماحها للأفراد بتبادل المعلومات والأفكار على الفور عبر الحدود الوطنية وبشكل غير مكلف.
وأشادت بيلاي بالاستخدام النشط لوسائل الإعلام الاجتماعية في المنطقة مثل فيسبوك وتويتر، وتسخير الهواتف المحمولة لتسجيل ونقل الفيديو والرسائل القصيرة. قائلة: "خلال الأسبوعين الماضيين، وبينما تنامى قمع الاحتجاجات في سوريا بشكل أكثر عنفا، كثيرا ما خرج ما يحدث على الأرض هناك على شكل لقطات فيديو نشرت على موقع يوتيوب وذلك بعد أن طردت وسائل الإعلام المثيرة للجدل من البلاد أو تم منعها من الإبلاغ عن ما يحدث في المدن والقرى السورية المتضررة."
واعتبرت بيلاي هذه الوسائل المستخدمة ببراعة بين المتظاهرين الشباب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا أدوات فعالة لنشر المعلومات وحشد السكان، وطريقة لإبقاء وسائل الإعلام الوطنية والدولية مطلعة على التطورات في المنطقة.