منظور عالمي قصص إنسانية

أثناء ووجوده في موقع تشرنوبيل لإحياء الذكرى بان يقول إن على العالم الاستفادة من دروس الحوادث النووية

media:entermedia_image:9bccf130-1bf9-4066-afae-943d8794b393

أثناء ووجوده في موقع تشرنوبيل لإحياء الذكرى بان يقول إن على العالم الاستفادة من دروس الحوادث النووية

في أول زيارة لأمين عام للأمم المتحدة لموقع تشرنوبيل، الذي شهد حادثا نوويا عام 1986، حيا الأمين العام، بان كي مون، اليوم ضحايا الكارثة ودعا إلى بدء فصل جديد في المناطق التي ما زالت متأثرة.

وقال الأمين العام خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية كييف، "هناك فرق أن تقرا عن تشرنوبيل وأن تراه فعلا"، وذلك بعد زيارة مؤثرة، مع رئيس أوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، لموقع المفاعل الذي يعد أسوأ كارثة نووية في تاريخ العالم.

وأشار الأمين العام إلى تضحية عمال الإطفاء الذين فقدوا حياتهم من أجل إنقاذ العالم، كما تذكر 6000 طفل الذين أصيبوا بسرطان الغدة الدرقية ومئات الآلاف من الأشخاص الذين اضطروا لمغادرة ديارهم.

وقال الأمين العام إن المعاناة امتدت إلى أبعد من الستة ملايين شخص الذين ما زالوا يعيشون في المناطق المتأثرة في أوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا إلى الآخرين الذين يساورهم الخوف والقلق على صحتهم ومعيشتهم وأسرهم.

وأضاف أنه من المهم التغلب على المخاوف بشأن بقاء المناطق المتأثرة بالكارثة ملوثة إلى الأبد وفتح فصل جديد بمفهوم مختلف.

وقال "إن العلم أوضح أن الحياة العادية ممكنة في تلك المنطقة وما تحتاجه هذه المناطق هو التنمية وخلق فرص العمل والاستثمار واستعادة روح المجتمع".

وأشار إلى جهود الأمم المتحدة في هذا المجال قائلا "معا نعمل مع المسؤولين والمجتمعات المحلية والشركاء الآخرين لتحسين البنية الأساسية وتعزيز المشاريع الصغيرة ودعم النظام الصحي وتحفيز توفير فرص العمل. كما نركز على أهداف وتطلعات شباب المنطقة".

وشدد بان كي مون على أهمية إجراء نقاش دولي حول مستقبل الطاقة النووية، وطرح تساؤلات مهمة حول مخاطر وتكاليف تلك الطاقة وإجراءات السلامة المتبعة لحماية سكان العالم.

وقال إن كارثة تشرنوبل ومحطة فوكوشيما دايتشي في اليابان، ترسلان رسالة قوة مفادها أن العالم بحاجة إلى تحديث معاير السلامة النووية.

وأضاف أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، سيعقد اجتماعا وزاريا حول القضية في حزيران/يونيه بينما سيعقد الأمين العام اجتماعا رفيع المستوى مع زعماء العالم في أيلول/سبتمبر لمناقشة تعزيز السلامة النووية على المستويين الوطني والدولي.