منظور عالمي قصص إنسانية

انتهاء الأزمة السياسية في كوت ديفوار إلا أن الأزمة الإنسانية مع زالت مستمرة

انتهاء الأزمة السياسية في كوت ديفوار إلا أن الأزمة الإنسانية مع زالت مستمرة

media:entermedia_image:560d3cd0-4530-4ba3-aa3d-2c516170839a
على الرغم من انتهاء الأزمة السياسية في كوت ديفوار بداية الأسبوع الحالي، إلا أن الأزمة الإنسانية التي نجمت عن أشهر من العنف ما زالت مستمرة بحسب منظمات الأمم المتحدة التي ناشدت اليوم المانحين التبرع بمبلغ 160 مليون دولار لزيادة المساعدات للسكان المتضررين.

ويأتي نداء اليوم بأكثر من خمسة أضعاف النداء الأول والبالغ 32 مليون دولار والذي طالبت به المنظمات في كانون ثاني/يناير الماضي عند بدء الأزمة.

وكان القتال قد اندلع بين القوات الموالية للرئيس السابق، لوران غباغبو والقوات الموالية للرئيس الحسن وتارا، عندما رفض غباغبو التنحي عن السلطة بعد هزيمته في الانتخابات. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليون إيفواري قد تشردوا بسبب العنف داخل البلاد وخارجها.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في كوت ديفوار، نولامب نوكوي، "إن الأزمة الإنسانية لم تنته بعد، ففي جميع أنحاء البلاد سنحتاج إلى عدة أشهر لإعادة بناء سبل معيشة الناس مرة أخرى".

وأضاف "إن المنظمات الإنسانية ستبقى هنا طالما كانت هناك حاجة إليها، ولكننا يجب أن نبدأ الآن فقد طالبنا بمبلغ 74 دولارا فقط لكل فرد".

وسيخصص المبلغ المطلوب لتوفير الأمن الغذائي والتغذية والتعليم والحماية والمياه والرعاية الصحية لنحو مليوني شخص في جميع أنحاء كوت ديفوار. كما ينشد النداء تمويل المساعدات في الشمال، وهي منطقة لم تحظى بالاهتمام الكافي خلال الأشهر الماضية بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

كما دعت المنظمات الإنسانية إلى توفير مبلغ 146 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الإيفواريين في ليبريا.

من ناحية أخرى أفادت بعثة الأمم المتحدة في كوت ديفوار أن الوضع الأمني في أبيدجان قد تحسن، كما عادت الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه إلى بعض المناطق وبدأت المحال فتح أبوابها وعادت الحركة إلى شوارع المدينة.

ومن أجل تشجيع الناس على استئناف حياتهم الطبيعية، نظمت البعثة اليوم مسيرة للسلام بمشاركة عشرات السيارات في الشوارع الرئيسية في أبيدجان للتأكيد على تحسن الوضع الأمني.

وأشار الممثل الخاص للأمين العام في كوت ديفوار، يونغ جن تشوي، الذي شارك في المسيرة، إلى أن بعض المناطق ليست آمنة بعد مع وجود إطلاق نار في منطقة يوبوغون بأبيدجان.

وقال المتحدث باسم البعثة، حمدون توري، إن أبيدجان كانت مدينة أشباح خلال الأسابيع الماضية، فقد كان السكان خائفين من الخروج مع نقص في المواد الغذائية والمياه والأدوية.

وأضاف إن المسيرة التي جرت اليوم هي إشارة لتشجيع السكان على الخروج والعودة إلى حياتهم الطبيعية.