منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول في الأمم المتحدة: استسلام غباغبو خطوة مهمة لكوت ديفوار لكن أزمة البلاد لم تنته بعد

مسؤول في الأمم المتحدة: استسلام غباغبو خطوة مهمة لكوت ديفوار لكن أزمة البلاد لم تنته بعد

لو روا
أكدت بعثة الأمم المتحدة في كوت ديفوار اليوم أن الرئيس السابق لوران غباغبو قد استسلم للقوات الموالية للرئيس المنتخب الحسن وتارا وهو قيد الاعتقال حاليا.

وقالت البعثة "إن البعثة توفر الحماية والأمن بما يتوافق مع مهامها وفق قرارات مجلس الأمن".

وقد ساد العنف البلاد منذ تشرين ثاني/نوفمبر، عندما رفض غباغبو التنحي عن السلطة لصالح الرئيس الفائز في الانتخابات الحسن وتارا.

وأجرى مجلس الأمن مشاورات عاجلة استمع خلالها إلى إحاطة من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لو روا، حول التطورات الجارية في كوت ديفوار.

وبعد عقد مشاورات مغلقة قال لو روا للصحفيين "إن القبض على رئيس كوت ديفوار السابق لوران غباغبو هو خطوة مهمة ولكنه لا يعني أن أزمة البلاد قد انتهت، إن مهمتنا الرئيسية الآن هي المساهمة في استعادة النظام وسيادة القانون في أبيدجان وجميع أرجاء البلاد، فما زالت هناك أزمة إنسانية هائلة في البلاد".

وذكر لو روا أن غباغبو وزوجته موجودان الآن في شقة بفندق الغولف الذي اتخذه الرئيس الحسن وتارا وأتباعه مقرا لهم.

وأضاف لو روا أن شرطة الأمم المتحدة، التي كانت تحرس وتارا خلال الأشهر الماضية، تقوم الآن بحماية لوران غباغبو بناء على طلبه.

وأكد لو روا أن عملية الأمم المتحدة أمس ضد قوات غباغبو كانت استجابة لاعتدائهم على الأمم المتحدة والمدنيين في أبيدجان.

وقال "إن مجلس الأمن مسرور إزاء التطورات الأخيرة"، مشيرا إلى أنه ستكون هناك جيوب مقاومة في أبيدجان إلا أن المدينة يسودها الهدوء حاليا.

كما اتصل قائد قوات الحرس الجمهوري التابع للرئيس السابق غباغبو، دوغبو بليه، ببعثة الأمم المتحدة معربا عن الرغبة في تسليم أسلحته. كما سلم أكثر من 200 شخص من قوات غباغبو أسلحتهم لبعثة الأمم المتحدة.