فريق لحقوق الإنسان يكتشف أكثر من 100 جثة خلال يوم واحد في كوت ديفوار
ورأى موظفون من المفوضية 15 جثة جديدة في ديكوي أمس بالإضافة إلى 229 كانت قد اكتشفت وتم دفنها مما يرفع عدد القتلى إلى 244 شخصا قتلوا في حادثة وقعت ما بين 28 و29 من آذار/مارس الماضي.
وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية، إن الضحايا جميعا ينتمون للعرقية "غير" الموالية للوران غباغبو.
وقال كولفيل "إن عمليات القتل وقعت عندما سيطرت القوات الموالية للرئيس الحسن وتارا على بلدة ديكوي"، مشيرا إلى أن بعض الضحايا حرقوا وهم أحياء ووجدت بعض الجثث ملقاة في بئر.
وتأتي هذه الحادثة بعد أخرى وقعت في منتصف آذار/مارس عندما قتل 100 شخص ينتمون لعرقية "ديولا" على أيدي القوات الموالية لغباغبو التي كانت تسيطر على ديكوي في تلك الفترة.
كما وجد فريق حقوق الإنسان 40 جثة أخرى في بلدة بلولوكوين الواقعة غرب ديكوي أما في بلدة غويغلو فقد وجد المحققون 60 جثة.
وكان الأمين العام المساعد لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش، الذي يزور البلاد حاليا، قد التقى أمس مع الحسن وتارا واثنين من مساعديه وناقش معهم قضية قتل المدنيين، كما تحدث هاتفيا مع أحد مساعدي غباغبو.
في تطور آخر، ناقش الفريق العامل المعني باستخدام المرتزقة الأحداث الجارية في كوت ديفوار وليبيا وحذر الفريق من أن المرتزقة ما زالوا فاعلين في أفريقيا من أجل قتل المدنيين.
وقال الفريق "إن قضية المرتزقة ما زالت مستمرة ونحن قلقون إزاء التقارير الواردة بشأن اشتراك المرتزقة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم بأن آلاف اللاجئين ما زالوا يتدفقون من كوت ديفوار إلى الدول المجاورة حيث يوجد حاليا 150.000 إيفواري موزعين على 12 دولة.