منظور عالمي قصص إنسانية

عبد الإله الخطيب يطلع مجلس الأمن على جهوده منذ تعيينه مبعوثا خاصا لليبيا

عبد الإله الخطيب يطلع مجلس الأمن على جهوده منذ تعيينه مبعوثا خاصا لليبيا

الخطيب مع الممثل الدائم للأردن زيد رعد زيد الحسين
قال عبد الإله الخطيب، المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا، إنه على الرغم من فعالية جهود أعضاء التحالف في فرض منطقة حظر الطيران لحماية المدنيين في ليبيا، فقد تواصل القتال بين القوات البرية للمعارضة المسلحة، والموالين للعقيد القذافي.

وأضاف الخطيب في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي أن قوات القذافي استعادت السيطرة على بلدة راس لانوف الإستراتيجية الغنية بالنفط في نهاية الشهر الماضي، ثم على البريقة، كما أشار إلى انشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسا على النظام الليبي، وفراره إلى لندن.

وتطرق إلى تطور جديد على الأرض "خلال عطلة نهاية الأسبوع، تواصل القتال في مدن مصراته، والزاوية، والبريقة، وهناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأن قوات الحكومة بدأت قصف البلدات الواقعة جنوب غرب طرابلس. كما تواصلت الغارات الجوية خلال نهاية الأسبوع في محيط سيرت وراس لانوف، على مسافة 240 كيلومترا و650 كيلومترا إلى شرق طرابلس على التوالي".

وفيما يتعلق بمؤتمر لندن حول ليبيا، الذي عقد في التاسع والعشرين من آذار/مارس، وحضره أكثر من أربعين وفدا، ومن بينهم الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والدول أعضاء الناتو، قال الخطيب إنه تم خلاله الاتفاق على تشكيل مجموعة اتصال دولية حول ليبيا.

وقال "أولا، ستوفر مجموعة الاتصال القيادة والتوجيه السياسي العام للجهود الدولية، بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي لدعم ليبيا. ثانيا، ستوفر منتدى لتنسيق الاستجابة الدولية بشأن ليبيا وثالثا، ستوفر نقطة محورية للمجتمع الدولي للاتصال مع الأطراف الليبية".

وأشار الخطيب إلى ترحيب المشاركين في مؤتمر لندن بعرض الأمين العام تولى دور قيادي في تنسيق المساعدات الإنسانية والتخطيط لفترة أطول من دعم الاستقرار.

ثم تحدث مبعوث الأمين العام عن الزيارتين اللتين قام بهما لليبيا، مشيرا إلى أنه التقى في الزيارة الأولى بمسؤولي الحكومة، وأكد خلالها مجددا مطلب المجتمع الدولي الخاص بتطبيق قراري مجلس الأمن حول ليبيا، رقم 1970، و1973، أما في الزيارة الثانية فقد التقى برئيس المجلس الانتقالي وعدد من الأعضاء.

وقال إنهم أطلعوه على رؤيتهم لليبيا ديمقراطية وأن من أبرز أولوياتها استعادة الشرعية الدستورية عبر استفتاء كما تحدد الرؤية مبادئهم والتزاماتهم بالديمقراطية السياسية، وتحقيق الازدهار الاقتصادي والتنمية ورسم العلاقات المستقبلية مع المجتمع الدولي، الذي يسعون إلى الاندماج الإقليمي فيه، والتعاون الدولي، مع التمسك بقيم العدالة الدولية، والمواطنة واحترام القانون الإنساني.

كما تطرق الخطيب إلى الجهود المبذولة على صعيد الأزمة الليبية من قبل كل من الاتحاد الأفريقي ومجلس حقوق الإنسان، وأكد على صعوبة معرفة الفترة التي سيستغرقها الصراع الليبي قبل أن يتم حله، مضيفا أن مسؤولية العثور على حل تقع على عاتق الشعب الليبي نفسه.