منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: التحرك السريع أنقذ أرواحا في ليبيا وجهود الأمم المتحدة الدبلوماسية مستمرة لإنهاء الأزمة

الأمين العام: التحرك السريع أنقذ أرواحا في ليبيا وجهود الأمم المتحدة الدبلوماسية مستمرة لإنهاء الأزمة

media:entermedia_image:3ae19afd-b688-42ea-986f-7e57de9bc34a
أكد أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، مجددا أن قراري مجلس الأمن رقم 1970، و1973 يعبران بوضوح لا يقبل الشك عن عزم المجتمع الدولي على إجبار الحكومة الليبية على وقف حملة العنف ضد مواطنيها.

وأضاف الأمين العام في كلمته أمام المؤتمر الدولي الخاص بليبيا، والذي عقد في لندن اليوم بمشاركة أكثر من أربعين دولة، "إن تحرك المجتمع الدولي الحاسم والسريع قد أنقذ آلاف الأرواح البشرية، إذ بدأ في وقت كانت القوات الليبية تستعد فيه لدخول بنغازي"، مؤكدا أن العمليات الجوية وحدها لن تحل الأزمة ولن تقدم حلا سياسيا يلبي تطلعات الشعب الليبي.

وقال الأمين العام "أود أن أرى تنسيقا قويا بين الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، وجماعات الاتصال، أعلم أن الجميع متحمسون وحريصون على مساعدة الشعب الليبي، ومعالجة هذه الأزمة، ولكن يجب أن يكون لدينا تنسيق وثيق جدا، وسوف أقود هذا التنسيق لو وافقتم".

وأشار الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة قد بذلت جهودا دبلوماسية لإنهاء الأزمة التي تعيشها ليبيا، مضيفا أنه قد ظل هو ومبعوثه الخاص عبد الإله الخطيب على اتصال وثيق مع كافة الأطراف، بما فيها السلطات والمعارضة في ليبيا، وقال إنه دعا بشكل متكرر للوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير فرص الوصول الإنساني إلى كافة مناطق البلاد.

واضاف "سيعود مبعوثي الخاص إلى ليبيا قريبا مرة أخرى للقاء زعماء الحكومة والمعارضة وهدفه هو الإبقاء على قنوات اتصال مباشرة مع كافة أطراف الصراع، واستخدام اتصالاته في المساعدة على حل الصراع، والتوصل إلى تسوية تتفق مع إرادة الشعب الليبي".

وعلى الصعيد الإنساني، قال بان كي مون إن المنسق الإنساني، رشيد خاليكوف، قد قام أيضا بمهمة في ليبيا، وأن الاستعدادات تجري حاليا لإجراء تقييم للاحتياجات الإنسانية في شرق البلاد من قبل الوكالات الإنسانية.

وتحدث أمين عام الأمم المتحدة عن حركة النزوح الكبيرة من ليبيا، وقال إن النداء الإقليمي العاجل بقيمة 160 مليون دولار لصالح الأزمة الليبية تلقى 67% فقط من قيمته، وأشار إلى أن تقييمات برنامج الأغذية العالمي في شرق ليبيا تفيد بأن إمدادات الأغذية يتم استهلاكها تدريجيا بدون أن تتجدد، وستزيد طول مدة الصراع من انعدام الأمن الغذائي، وبالتالي، سيزيد عدد من يحتاجون للمساعدة.

كما أشار الأمين العام إلى احتياجات ليبيا في المرحلة المقبلة، وأكد أن الانتقال إلى حكومة ومجتمع ديمقراطي سيستغرق وقتا، وسيحتاج إلى دعم الجميع، مشيرا إلى استعداد الأمم المتحدة للمساعدة.