منظور عالمي قصص إنسانية

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تدين إطلاق نار على مروحية تابعة لها ومقتل المدنيين

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تدين إطلاق نار على مروحية تابعة لها ومقتل المدنيين

media:entermedia_image:768fb521-7104-4ffd-811a-a9e31b126013
أفادت بعثة الأمم المتحدة في كوت ديفوار اليوم أن واحدة من مروحياتها تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين تابعين للرئيس المنتخب الحسن وتارا وشجبت مقتل عشرات المدنيين في أبيدجان على أيدي مجموعة أخرى.

وقالت البعثة "إن عناصر تابعة للقوات الجمهورية لكوت ديفوار أطلقت النار على المروحية"، مدينة الاعتداء الذي وقع أمس والذي يمكن أن يرقى لجريمة حرب بحسب البعثة.

وقد وقع الاعتداء عندما كانت المروحية في رحلة استكشافية فوق محيط بلدة ديكوي بغرب كوت ديفوار، والتي شهدت قتالا عنيفا في الأيام الأخيرة بين القوات الجمهورية وقوات موالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.

وفي حادثة أخرى وقعت أمس قالت البعثة إن قوات موالية لغباغبو قد فتحت النار على مدنيين أبرياء في ضاحية بأبيدجان مما أسفر عن مقتل 12 شخصا.

كما قامت مجموعة من الشباب الموالين لغباغبو بإحراق شاب في منطقة أخرى في أبيدجان بينما هاجمت إحدى العصابة موظفين تابعين للأمم المتحدة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في البلاد "إن البعثة تدين بشدة هذه الفظائع ضد المدنيين وتحذر من أن مثل هذه الأفعال لن تمر دون عقاب".

وأضافت "تتزايد انتهاكات حقوق الإنسان والممارسات البربرية، بما يثير التساؤل بشأن سيطرة غباغبو على قواته ومؤيديه، وتعتقد البعثة بضرورة إنهاء هذا العنف وإيجاد حل حاسم للجمود السياسي الذي نجم عن أزمة ما بعد الانتخابات".

وحثت بعثة الأمم المتحدة السلطات على عمل كل ما بوسعها لتحديد المسؤولين عن إطلاق النار على المروحية أمس ومساءلتهم عن أفعالهم.

وأكدت البعثة حيادها العسكري وحثت كل الأطراف على إيجاد حل سريع ومحدد لأزمة ما بعد الانتخابات لإنهاء معاناة شعب كوت ديفوار.

من ناحيتها أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 116.000 إيفواري قد فروا إلى ثمانية دول في غرب أفريقيا معظمهم إلى ليبريا.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "مع وقوع أي اشتباك في غرب كوت ديفوار، نشهد دخول موجة جديدة من اللاجئين إلى ليبريا".

كما لجأ الفارون من كوت ديفوار إلى غانا وتوغو وغينيا ومالي وبوركينا فاسو وبنين ونيجيريا.

كما أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن النداء المطلوب لمساعدة اللاجئين في ليبريا قد تمت مراجعته حيث تضاعف النداء ليصل إلى 146.5 مليون دولار لمساعدة نحو 150.000 لاجئ.

أما اليونيسف فقد أعلنت أنها ستركز على ثلاث مهام في كوت ديفوار وهي إعادة 800.000 طفل إلى المدرسة وضمان خدمات الرعاية الصحية الأولية للأمهات والأطفال وضمان حصول 1.5 مليون شخص في شمال وغرب البلاد على الكهرباء والمياه.

وبحسب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فضيلة شايب، فقد انطلقت حملة تحصين ضد الحمى الصفراء في الخامس والعشرين من الشهر الحالي وتستمر حتى الأول من نيسان/أبريل بهدف الوصول إلى مليوني شخص في جنوب شرق كوت ديفوار.